الشيخ سيد الخير يعلق على الجدل الدائر حول مصدر أموال أهل الشيخ آياه

أصدر الشيخ سيد الخير ولد الشيخ الطالب بوي، بيانًا توضيحيًا لما وصفها بالإشاعات المتداولة حول أسرة الشيخ سعد أبيه، مؤكدا أن الهدف من البيان توضيح الحقائق وإنارة الرأي العام بشأن مزاعم تتعلق بالأسرة وأملاكها.

وقال البيان إن أسرة الشيخ سعد أبيه معروفة على مدى عقود بما حباها الله من نعم مادية ومعنوية، وأن ملكية الأسرة للعقارات والأنعام والسيارات ليست جديدة أو مفاجئة. مشيرا إلى أن هذه النعم كانت منذ القدم جزءًا من إرث الأسرة، وأنها وُثقت بشهادات وروايات تاريخية عديدة.

أوضح البيان أن أول سيارة فارهة في موريتانيا كانت مملوكة للشيخ سيداتي ولد الشيخ سعد أبيه، من نوع “س أليزى cElyiee”، وأن الشيخ الطالب بوي بنى منازل في مدن مختلفة مثل المذرذرة في عام 1935 والنمجاط في عام 1950 وروصو في نفس العام، مع تقديم تفصيلات حول كيفية استقبال الضيوف والتلاميذ في تلك الفترة.

وذكر البيان دور الشيخ الطالب بوي في دعم المجتمعات المحلية خلال الأزمات المعيشية، مسلطًا الضوء على واقعة “أحسي بابا”، حيث قدم مساعدات مالية كبيرة لمساعدة المحتاجين والمنكوبين في ظل أزمة جفاف قاسية، قائلا إن تلك المساعدات كانت جزءًا من سياسات الأسرة في تقديم الدعم المادي والاجتماعي للمجتمع.

وأضاف البيان أن أسرة الشيخ سعد أبيه لم تقتصر على الجوانب المادية، بل امتدت كراماتهم الربانية إلى مختلف مجالات الحياة، مما جعلها محط احترام وتقدير من قبل عامة الناس، مؤكدا أن ثروات الأسرة مصدرها معلوم وموثق، وتعتبر جزءًا من الكرامة الربانية التي حباهم الله بها.

وفيما يتعلق بالشائعات المتعلقة بأموال الأسرة، شدد البيان على أن كل الأموال والمعاملات التي تمت عبر الأجيال كانت شرعية ومعلومة المصدر، وأن أفراد الأسرة يتمتعون بسمعة طيبة من حيث النزاهة والاستقامة.

وأكد الشيخ سيد الخير أن بعض القوى قد سعت إلى التشكيك في ثروة الأسرة، لكنهم خرجوا دائمًا بسلام من مثل هذه الادعاءات، مشددا على ن الأسرة تتبع نهجًا قويمًا في التربية والتعليم، مبنيٌ على التعاليم الإسلامية السمحة التي ورثوها عن أجدادهم.

وشدد الشيخ سيد الخير على أن أفراد الأسرة معروفون بحسن التربية وسلامة الصدور، وبحبهم للخير للناس وسخاء نفوسهم، وأن الأسرة تتمسك بالمنهج المعتدل في حياتها اليومية، وأنهم يحرصون على تعزيز القيم الإسلامية في المجتمع.

وأوضح أن الأسرة لم تتأثر بالشائعات المتداولة، لأنها تعتبر هذه الادعاءات جزءًا من التحديات التي واجهها جدهم الرسول صلى الله عليه وسلم.

وفي ختام البيان، عبر الشيخ سيد الخير باسم الخلافة العامة للطريقة القادرية عن ثقتهم الكاملة في الدولة الموريتانية ونظامها العادل، مؤكدا أن الدولة لا تتسامح مع الظلم وتحمي حقوق المواطنين، وأن الأسرة تعيش في سلام وأمن في ظل النظام القانوني الذي يكفل حق الملكية ويحمي من التجاوزات.