لطالما أرقّ تفكيري مجموعة من التساؤلات،.. التي لم أجد لها إجابات؛
ماذا جرى للذئب الذي أكل يوسف؟.. كيف كانت ميتته؟
النصائح التي مات الآباء قبل أن ينطقوها…
والأولاد الذين لم تنجبهم الفتاة التي أحبّت عقيماً.
أُفكرُ بالصراخ الذي لم يسدده شخص يحتضر بالغضب المؤجل الذي لم تتسن له الفرصة للظهور
بمسار التلويحات التي أخطأت مسارها
بالنداءات التي صمّت عليها بعد أن تهيأت للانطلاق
بالنظرات التي لم تستطع رفع الأعين التي أنزلها الخوف لتحدث.
بالمرة الأولى التي يشتاق فيها طائر لقفصه
أُفكرُ بالمرة الأخيرة التي ينتهي فيها السجين عن التفكير بإطلاق سراحه
بأحب كلمة يريد أن ينطقها أبكم..
أكثر مشهد يريد أن يراه أعمى..
أكثر نداء يود أن يسمعه أصم..
أكثر لحظة يألفها المصاب بالزهايمر.
أُفكرُ كثيراً بحزن كلمات الأغنية التي سقط "طلال مدّاح" قبل إكمالها…
كيف يلد هذا اللاشيء، وما المصير الذي ينتظرُهُ؟
هاشتاك موريتانيا
محرر أخبار وصانع محتوى تفاعلي بتكنت منذ مايو 2024