الآلاف يشاركون في تشييع جثمان رئيس جهة اترارزة

شاركت مساء اليوم الأحد حشود كبيرة في صلاة الجنازة على جثمان رئيس جهة ولاية اترارزة محمد ولد إبراهيم ولد السيد، وزوجته أمنة منت أحمد الطلبه، والسائق الذي كان برفقتهما.

وحضر الصلاة في ساحة بن عباس في نواكشوط المئات من الشخصيات الرسمية والعلماء والمعارف، إلى جانب حشود من سكان نواكشوط، ووافدين من مقاطعات اترارزة، في مقدمتهم الجهات الرسمية في الولاية، وشخصيات من مختلف الطيف السياسي في البلد.

وتم نقل جثمان الراحل وزوجته على متن سيارتي إسعاف إلى منطقة الميمون في ولاية اترارزة، حيث مثوى الأجداد ومقبرة العائلة.

ورافق الموكب مئات السيارات في تشييع ضخم.

محمد ولد إبراهيم السيد، مفوض شرطة إقليمي متقاعد، وأحد الشخصيات البارزة في القطاع الأمني ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.

ترقى في المراتب من مدير لأمن نواكشوط عدة مرات ومدير الحماية الترابية، إلى مدير مكافحة الجرائم الاقتصادية، قم دبلوماسيا وقنصلا عاما بالنيجر.

كما شغل الرحل منصب أستاذ بالمدرسة الوطنية للإدارة، ومستشارا لمحافظ البنك المركزي الموريتاني.

يعتبر ولد السيد مرجعا معتمدا في القضايا المتعلقة بالإرهاب ودارسا إستشرافيا لقضايا الصحراء الكبرى، حيث شارك في عدة ندوات ومؤتمرات حول الإرهاب في الساحل والصحراء، وترأس مؤتمرا للخبراء الموفدين إلى "نيامي"، وهو ما تمخض عن دراسة معمقة حول الأزمة السياسية والأمنية في مالي والحركية المتفاقمة للإرهاب في أزواد.

انتخب 2018 كأول رئيس لجهة اترارزة، عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية يومها.

يحظى الراحل بمكانة كبيرة في ولاية اترارزة، وله علاقات واسعة بأجيال ما بعد التأسيس.

توفي ولد السيد رفقة ثلاثة أشخاص من بينهم زوجته، بعد انقلاب سيارتهم شمال مدينة تكنت، على طريق روصو، إثر تعطل الإطار الخلفي للسيارة.