بأمر من شيخي الشيخ علي الرضا بن محمد ناجي الشريف الصعيدي حفظه الله ورعاه وبلغه في الدارين كامل مناه قلت القصيدة التالية في رثاء المفوض الإقليمي رئيس جهة الترارزة
الرجل الفاضل بن السادة الأفاضل:
محمد بن إبراهيم بن السيد:
مصاب عظيم وقعه زلزل الأرضا
فعم الأسى طولا وعم الأسى عرضا
مصاب عظيم في "الترارزة" الذرى مضاجع أهل الفضل بين الورى قضا
فباكية حراء من صدمة الأسى
وباك من الأحزان لم يستطع غمضا
ففي كل بيت أنة من مصابه
ولكننا دوما قضاء العلي نرضى
مصاب ب"نجل السِّيد" السيد الذي
قد أقرض رب العرش إذ أحسن القرضا
أحقا تولى ذو السيادة والنهى
وللخلد في دار الهنا والمنى أفضى
فتى شاب في المعروف والبر والندى
كما شب في كسب المعالي فتى غضا
فتى نال بين الناس أرفع رتبة
فرتبته الغراء لا تقبل الخفضا
لقد خدم الأوطان أعظم خدمة
فأعمل في عليائها السير والركضا
وكان لجسم المجد قلبا وقالبا
وكان لقلب المجد طول المدى نبضا
وكان نظيف الكف والقلب ماجدا
فلا هجر لا عوراء لا غل لا بغضا
ستبكيه أيتام وتبكي محاظر
لهم أجزل الإسعاد والنقد والعرضا
بعَرض مذال سيبه عم في الورى
فكان ببذل العَرض قد حفظ العِرضا
وتبكي خطا نحو المساجد دائما
فسائل به نفلا وسائل به فرضا
وجاهته في العالمين شهيرة
تزيل أسى العاني وتمحو ضنا المرضى
بإحسانه والبر فاق البرى دنا
ولاشك في الأخرى سيحبى بما يرضى
فنال ب"إبراهيم" و"السيد" العلا
بكف من المعروف لم تقبل القبضا
وما فيه من فضل ومجد مؤثل
ب"آمنة" من بوئت سؤددا محضا
بآمنة ذات المكارم من سمت
فكانت مثالا للسماحة والإغضا
ببيت تسامى في سخاء ورفعة
ومجد وصيت ذكره يملأ الأرضا
فيا رب فارحم كل من ثم قد قضى
وأولهم الرحمى وأولهم إرضا
بنوا القرم إبراهيم للسيد ارتقوا
فكلُّهم سيفَ العلا والجدى أنضى
فهذا أخوه أحمدو سيد عصره
ومن وقتَه فيما يفيد العلا أمضى
فلا زال في خير عميم وصحة
بعمر طويل ناهض للعلا نهضا
و"أحمدو". "ابراهيم". "مختار" محتد
بهم حاج أهل الحاج طول المدى تقضى
فدمتم بموفور المنى وإليكم
تحايا من الشيخ الرضا شيخنا الأرضى
تلميذ الشيخ علي الرضا:
عبد الرزاق محمدن عثمان راكب الأسد الديماني
هاشتاك وفاة رئيس جهة اترارزة
قسم تحرير الأخبار وصناعة المحتوى