توقيف مهاجرات في تكنت تنكرن في "ملاحف" للعبور لنواكشوط

أوقف الدرك الوطني في تكنت، مساء اليوم الأحد، أربع أجنبيات حاولن دخول نواكشوط بطرق غير قانونية، مستخدمات أساليب تمويهية شملت انتحال الهوية وارتداء زي الملحفة للتخفي.

كما تم توقيف مواطن موريتاني كان وراء عملية التهريب، حيث يخضع الجميع حاليًا للتحقيق قبل إحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة، وفق ما أفاد به مراسل موقع تكنت.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قال الناطق باسم الحكومة الحسين ولد أمدو إن ترحيل موريتانيا لبعض الأجانب إجراء عادي تقوم به السلطات حيال المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا البلد دون تسجيل ودون أوراق سفر.

وأضاف الوزير خلال المؤتمر الصحفي للحكومة، مساء الأربعاء الماضي، أن المهاجرين المعنيين تمت إعادتهم من المعابر التي دخلوا منها موريتانيا، مضيفاً أن "ما قامت به سلطات بلدانهم دليل على تفهم هذا الإجراء".

وأكد ولد أمدو أن موضوع الهجرة تم تضخيمه بسبب عدم الاطلاع على ما يجري في البلد، موضحاً أن موريتانيا موقّعة على اتفاقيات دولية في مجال الهجرة بعضها يعود لستينيات القرن الماضي تسمح للمهاجرين الشرعيين بالعيش كمواطنين، خاصة من بعض دول الجوار.

وأوضح الوزير أن موقف موريتانيا لم يطرأ عليه أي تغيير، بل هناك تحفيزات لطالبي الإقامة.

وفي التاسع من مارس الجاري، أصدرت وزارة الخارجية الموريتانية بيانًا توضح فيه موقفها من قضية الهجرة التي أثارت جدلاً مؤخرًا، مشيرة إلى وجود خلط في بعض الآراء حول الموضوع.

وأوضح البيان أن موريتانيا تستقبل ثلاثة أنواع من الهجرة: الهجرة النظامية التي تتم وفقًا للقوانين، هجرة اللاجئين التي تنظمها اتفاقيات دولية، والهجرة غير النظامية التي تشكل تحديات أمنية.

كما أكد البيان على أن موريتانيا تسعى لضبط الهجرة غير النظامية بشكل فعال وتسهيل تسوية أوضاع المهاجرين في إطار قانوني، مع التأكيد على التزامها بتشجيع الهجرة الآمنة والمنظمة.