قال المزارع مولاي المهدي إن دراسات ما وراء السدود تؤكد أن الآفات الزراعة تتزايد بفعل نمو الأعشاب الضارة، موضحا أنه على سبيل المثال كانت المياه المالحة تقتل هذه الأعشاب قبل بناء سد جاما.
وأضاف المهدي في تصريح لموقع تكنت أن الزراعة التي تعتمد على الوسائل التقليدية لم تعد كافية ولا بد من تحديث، مشيرا إلى أن الطاقم الحكومي الحالي لم يستطع تسيير الزراعة التقليدية وبالتالي فإنه لن يكون قادرا على التحديث المنشود.
ولفت إلى أن المزارعين وضعوا هدف التطوير، إلا أنهم باتوا تحت رحمة الظروف الحالية، وهو ما جعل شعارهم "حفظ الموجود أولى من طلب المفقود"، حيث يعيشون نفس الظروف التي عرفوها في الحملة الزراعية قبل الماضية والتي شهدت خسائر معتبرة في المحاصيل.
وأشار إلى أن الفرق هو في خروج بعض الحاصدات من الخدمة بين الحملتين، كما أن الحملة المذكورة تم خلالها استخدام الطائرة في مكافحة الطيور بينما لم تستخدم الطائرة في هذه الحملة.
وشدد على أن استئجار الطائرة هو مطلب حصل على إجماع المزارعين، مؤكدا أن مكافحة الطيور بدونها ليست إلا عملية فاشلة ولا يعول عليها.
وأضاف أن قيام الدولة بواجبها تجاه قطاع الزراعة سيمكن المزارعين من تحقيق التزامهم بموجب العقد الاجتماعي مع الدولة، والمتمثل في توفير منتوج زراعي محلي.
وشدد على أنه على الحكومة أن تنظر للزراعة باعتبارها قضية أمن قومي وليست مجرد تجارة، مؤكدا أن واجب الدولة يتمثل في جعل المزارعين في ظروف ملائمة عبر التغلب على المشاكل التي تواجههم والتي لا يمكن إيجاد حلول لها إلا من طرف الدولة.
قسم تحرير الأخبار وترجمة المحتوى