روصو: أحياء غمرتها مياه الأمطار والمواطنون يحصون الأضرار

سجلت أحياء الصطارة ونجربل والمصران الزائد في مدينة روصو أضرارا وصفت بالكبيرة، بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها عاصمة ولاية أترارة.
وتسبب السيول الناجمة عن الأمطار في تضرر السوق المركزي، وعزل بعض الأحياء السكنية، فضلا عن مغادرة عشرات الأسر منازلها، بعد أن غمرتها مياه الأمطار.
وأكد الصحفي بوكالة أنباء لكوارب سيد احمد ولد ملاي أن "سبب معاناة روصو من هذه الوضعية شبه الكارثية، يعود إلى تعطل شبكة الصرف الصحي، إضافة لضعف الوسائل المستخدمة للتغلب على غمر مياه الأمطار لشوارع وأحياء المدينة، وضعف الامكانيات المتوفرة، إذ أنها غير كافية لتغطية كافة المناطق المغمورة، حيث تتوفر لدى فرع المكتب الوطني للصرف الصحي بروصو 4 صهاريج لشفط المياه، بينما تم تعزيز جهود المكتب من طرف الحماية المدنية بصهريجين فقط، إضافة إلى أن ماكنات شفط المياه المتوفرة لدى بلدية روصو تعتبر من النوع الصغير بحسب وصفه".
وأضاف ولد ملاي في تصريح لموقع تكنت "السلطات الإدارية والأمنية بروصو اطلعت بأدوار عديدة، من خلال تخصيص شاحنات لفك العزلة عن بعض الشوارع ومساعدة السكان المتضررين وتقييم يومي لوضعية الأضرار، لكن عملها يبقى نسبيا مقارنة بحجم المعاناة التي تواجها المدينة"، مشيرا إلى "الغياب التام في هذا الصدد لأي دور من المنتخبين أو من المجتمع المدني بالمدينة"، حسب تعبيره.
وتبقى المخاوف قائمة من تفاقم هذه الوضعية بالمدينة، حيث أدت الأمطار الأخيرة إلى عزل مناطق واسعة منها وغمر بعض أحيائها السكنية، في ظل توقعات الأرصاد الجوية لتهاطلات مطرية قوية إلى متوسطة، خلال الأيام القادمة.