نظمت رابطة الأحبة للعمل الثقافي والخيري، النسخة السابعة من حفل تكريم حفاظ القرآن، والمتفوقين في المسابقات الوطنية الإبتدائية والإعدادية والثانوية، بقرية "تنواكديل" التابعة لبلدية واد الناقة.

وتميز الحفل بحضور شخصيات رسمية وعلمية وثقافية، على رأسها حاكم مقاطعة واد الناقة المساعد، ونائب المقاطعة جمال اليدالي، وعُمد بلديات واد الناقة لمرابط احمد سالم وآوليكات محمد سالم امودي، والعرية السالك الملقب الداه بمب، وشخصيات علمية وأدبية من بينها ورئيس رابطة الأئمة محفوظ بده، والأديب والشاعر التقي ولد الشيخ، والشاعر والكاتب محمد سالم جدو، وممثلين عن محاظر (تندكسمي، ولفريوه، وانتفاشيت، والفتح)، وجمع غفير كبير من المدعوين، والسكان.

وفي كلمة بالمناسبة ثمن حاكم مقاطعة واد الناقة المساعد هذا النوع من النشاطات الثقافية، مؤكدا أن سيكون له أثر بالغ، شاكرا القائمين على الرابطة على الجهود التي بذلت لتنظيم الحفل.

وبدوره ثمن نائب مقاطعة واد الناقة جمال اليدالي في مداخلة له، تنظيم التظاهرة الثقافية من قبل رابطة الأحبة، داعيا شباب القرية للتأسي بأسلافهم، معتبرا أن المنطقة منطقة ثقافة وعلم.

وأردف أن منظمي التظاهرة كشفوا بعد نظرهم من سواء نحو المحيط الاجتماعي أو الاهتمام بقضية الأمة الإسلامية، التي جعلوها عنوانا للتظاهرة.

وعبر ولد اليدالي عن تشرفه بحضور هذا التظاهرة ودعمه لها ومؤازرته لمنظميها.

أما عمدة بلدية واد الناقة، لمرابط احمد سالم، فقد شكر الرابطة وسكان القرية على تنظيم التظاهرة التي ضمت النخبة من أهل الشأن في المقاطعة، معتبرا أن التظاهرة مدعاة للاعتزاز بالرابطة وأهل القرية.

وأضاف أنهم، إذ يحضرون هذا النوع من التظاهرات، فإنهم يؤكدون أهمية دعمها، لأن نتيجتها بادية للعيان ألا وهي تشجيع الحفاظ والمتفوقين في المسابقات.

أما رئيس الرابطة محمذن محمد الامين بلا، فقال في كلمة ألقاها إن هذا الحفل "يمثل حصادا لعام من البذل والعطاء والعمل الدؤوب لهذا المكتب الذي انتخب وكلف بتسيير الرابطة خلال عام كامل".

وأضاف أن الرابطة "حرصت على تطبيق برنامجها الثقافي والخيري عبر أماناتها المختلفة، ومن ضمن ذلك تثقيف وتوعية المجتمع من خلال المسابقة الرمضانية والتعليمية إضافة إلى تنظيم عدة نشاطات ثقافية وعلمية من بينها تدريس مجموعة من الكتب الفقهية طيلة الشهر رمضان.

هذا إضافة إلى تطوير مستويات الطلاب المشاركين في المسابقات الوطنية مما انعكس بشكل إيجابي على مستويات التلاميذ والطلاب وحقق نتائج مبهرة.

كما شملت أنشطة الرابطة - لأول مرة - تسيير قافلة طيبة استفاد منها سكان قرية تنواكديل بشكل خاص.

ونوه إلى أن الرابطة حققت خلال سبع سنوات من النشاطات المتواصلة الكثير من النتائج الإيجابية في المجال الثقافي والعلمي والاجتماعي وخلقت جوا تنافسيا بين التلميذ والطلاب في مختلف الحقول المعرفية، مما كانت له انعاكسات واضحة على مدى إقبال الشباب على طلب العلم والشوق للتحصيل المعرفي.

ودعا الجميع إلى دعم هذا المشروع معنويا ومساندته بالوقت والجهد حتى يظل عطاؤه مستمرا متواصلا في سماء المعرفة والذكر الحسن.

وتخللت حفل التكريم مداخلات أدبية مختلفة جمعت بين الأدب والتوجيه.

وفي نهاية الحفل كرمت الرابطة 23 شخصا من بينهم 5 من حفاظ القرآن الكريم، و 4 من الحاصلين على الإجازة، و 5 من المتفوقين في الباكلوريا، و 3 من المتفوقين في مسابقة ختم الدروس الاعدادية و 6 من المتفوقين في مسابقة ختم الدروس الإبتدائية، هذا فضلا عن منح 10 شهادات لبعض الشخصيات العلمية والاجتماعية تثمينا لدورها في دعم ومواكبة الرابطة.

وتناوبت على تسليم التكريمات للتلاميذ، الشخصيات الرسمية والعلمية والأدبية والضيوف المدعوون.