عقبات سياسية تعترض عمل منسقية الإنصاف بالمذرذرة

رغم مرور أسبوع من عمر الحملة الانتخابية في مقاطعة المذرذرة، أظهرت المعطيات السياسية الميدانية، عجز المنسقية المقاطعية لحزب الإنصاف، عن ثني المجموعات الشبابية الأهلية عن موقفها المغاضب، والذي أدى مؤخرا إلى انشقاق بعضها وإعلانه دعم أحزاب منافسة، واتخاذ البعض الآخر موقف مسافة التفاوض.

وتقول مصادر من داخل قسم الإنصاف إن البعثة المقاطعية ركزت على الجولات التقليدية، مستهدفة بعض الأطراف السياسية، وغضت الطرف عن البعض الآخر، وهو ما بدأ يغضب وجهاء اجتماعيين فاعلين في المنطقة، إذ رأوا فيه استخفافا بمكانتهم ودورهم المؤثر، حسب نظرتهم.

وتقول ذات المصادر إن عمل المنسقية يواجه انتقادات حادة من طرف شباب المقاطعة، خصوصا البلدية المركزية، وأطراف في التاكلالت وابير التورس، وهو ما كشف عنه استقبال المنسق العام للحملة باترارازة خلال زيارته للمذرذرة، والمهرجان الذي نظم مساء، حيث كان الحضور شبه حصري على المجموعات المحسوبة على بلدية تكنت فقط، في حين قاطعته أطراف وازنة في المقاطعة، ظلت مواكبة لأنشطة الحزب منذ سنوات.

وردت نفس المصادر هذا الخلل السياسي إلى الطريقة التي يُدير بها المنسق المقاطعي محمد الأمين ولد عبد الفتاح حملة الحزب.

وكانت المنسقية قد اقترحت السبت الماضي قائمة بميزانية التكاليف المالية الكفيلة بعملها، وحددت مبالغ على بعض الأطر في بلديات المذرذرة الخمس، وهو ما استجاب له مرشحو الحزب في المذرذرة الغربية، بينما عبرت تحالفات وازنة عن استغرابها من استثنائها من المبالغ المطلوبة، في محاولة لما قالت إنه إقصاء مفضوح.

وغاب خلال حملة 2023 بالمذرذرة الصخب السياسي الانتخابي، للوزير السابق سيدي ولد التاه، والحضور الجماهيري للإطار السياسي محمدن ولد حبيب الرحمن.

ويعتبر الفاعلون في الإنصاف بالمذرذرة أن أبرز المشكلات التي تواجههم الآن، والتي يجب التركيز عليها، مواجهة الدعاية القائلة بالتصويت للإنصاف في بعض الدوائر وضربه في دوائر محلية أخرى.