تميز اليوم الثاني من محاكمة المشمولين في "ملف العشرية" بالكثير من الشد والجذب بين المحامين الذي يمثلون المتهمين ونظرائهم الذين يمثلون الدولة.
تدخل الشرطة:
وصل الخلاف أشده خلال الجلسة بعد أن طلب دفاع المتهمين منح موكليهم الحرية المؤقتة خلال فترة المحاكمة، وهو ما أثار جدلا تصاعد ليسيطر على الجلسة قبل رفعها لأداء صلاة الظهر.
المشادات الكلامية بين الطرفين تصاعدت، ما تطلب تدخل الشرطة في قاعة المحكمة لتهدئة الوضع، وفق ما أكده بعض من حضروا الجلسة.
عضو الدفاع عن الرئيس السابق المحامية اللبنانية سندريلا مرهج وصفت المتهمين بأنهم في "حالة اختطاف", وهو ما تسبب في خلاف جديد ومشادات بين المحامين.
من جهته؛ قال المدعي العام إن قرارات وضع المتهمين قيد التحفظ سليمة من الناحية القانونية والإجرائية.
"محاكمة غير علنية":
وخلال الجلسة؛ قال محمدن ولد اشدو عضوُ هيئة الدفاع عن الرئيس السابق إن تقليص عدد الجمهور الحاضر للجلسة الثانية من محاكمة العشرية حولتها إلى "محكمة غير علنية".
وانتقد ولد اشدو ما وصفه بالمضايقات التي تعرض لها عدد من المحامين، و"منها منعهم من إدخال سياراتهم إلى داخل قصر العدل، والتضييق عليهم عند مدخل قاعة المحاكمة".
وأثار الأمر خلافا مع ممثل النيابة العامة القاضي أحمد عبد الله المصطفى الذي وصف الأمر بأنه "إجراءات تنظيمية كان من الأفضل أن تبقى خارج الجلسة"، مضيفا أن تقليص عدد الجمهور الحاضر مقارنة بالأمس، عائد إلى حجز بعض المقاعد التي كانت مخصصة له للمحامين، بعد الخلاف الذي حدث خلال اليوم الأول بسبب المقاعد.
استدعاء الشهود:
تشير مصادر متطابقة إلى أن عددا من الشهود في "ملف العشرية" حضروا إلى قاعة المحكمة في قصر العدل بالعاصمة نواكشوط، صباح اليوم الخميس، فيما لم تستمع لهم المحكمة بعد.
ويتعلق الأمر بكل من المديرين السابقين لشركة "سنيم" حسنه ولد أعلي والمختار ولد أجاي، إضافة لرجل الأعمال محيي الدين الصحراوي، وعدد من التجار.
هاشتاك فساد العشرية ملفات فساد العشرية
محرر أخبار ومنتج محتوى رقمي في موقع تكنت