قال الرئيسان الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني والغيني تيودورو أوبيانغ أنغيما مباسوغو إنهما يسجلان بارتياح فرص التعاون والتبادل "الثمينة" بين البلدين في قطاعات واعدة.
وأضاف الطرفان، في بيان مشترك عقب زيارة الصداقة والعمل التي أداها ولد الشيخ الغزواني لمالابو، أنهما اتفقا على مواصلة المشاورات بين البلدين على مختلف المستويات "من أجل تعزيز العلاقات في القطاعات التي تم تحديدها خلال الزيارة الحالية، خدمة للمصالح المشتركة"، وفق نص البيان.
ودان الغزواني ومباسوغو "الأعمال الإرهابية التي تشهدها القارة الإفريقية"، مؤكدين تضامنهما مع الضحايا، وتعهدهما بـ"مكافحة هذا التهديد المتزايد للسلم والأمن".
وفي ما يلي نص البيان الصادر في نهاية الزيارة:
“بدعوة من فخامة الرئيس تيودورو أوبيانغ أنغيما مباسوغو، رئيس الجمهورية، رئيس الدولة والحكومة، في جمهورية غينيا الاستوائية، قام صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية، بزيارة صداقة وعمل لغينيا الاستوائية خلال الفترة من 10 و حتى 12 أكتوبر 2022، على رأس وفد حكومي رفيع المستوى.
فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، جاء كذلك ليحضر الفعاليات المخلدة للذكرى 54 لعيد الاستقلال الوطني لجمهورية غينيا الاستوائية، بدعوة، وكضيف شرف، من أخيه فخامة الرئيس السيد تيودورو أوبيانغ أنغيما مباسوغو.
وقد استقبل السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، عند وصوله مطار مالابو الدولي، من طرف وفد حكومي رفيع المستوى وأعضاء السلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية، كما هي العادة في لبروتوكولات في جمهورية غينيا الاستوائية.
هذه الزيارة تدخل في إطار علاقات الصداقة والأخوة والتعاون المثمرة بين البلدين، والتي تتعزز باطراد بالتزام وإرادة قائدي البلدين.
أجرى الرئيسان محادثات على انفراد، تم توسيعها فيما بعد لتشمل الوفدين المرافقين، وقد تمت هذه المحادثات في جو من الأخوة والتفاهم، وركزت على وضعية التعاون بين البلدين، فضلا عن البحث المعمق في السبل والوسائل التي تمكن من تقوية وتنويع هذا التعاون خدمة للمصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين.
و لاحظ الرئيسان تطابق وجهات النظر في كل ما تطرقا إليه وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية، وأهمية تعزيز التعاون والتضامن فيما بين بلدان الجنوب – جنوب.
و أشاد رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالجهود التي تبذلها غينيا الاستوائية لتحقيق ازدهار ملحوظ على المستوى الوطني، وتعزيز التكامل والتضامن الإقليميين على مستوى القارة.
ومن جانبه أشاد رئيس جمهورية غينيا الاستوائية بالدور الهام الذي تلعبه الجمهورية الإسلامية الموريتانية في الأمن الإقليمي، ولا سيما في منطقة الساحل، وشكر بحرارة أخاه وصديقه فخامة الرئيس السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على تشريفه بحضور الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 54 لعيد الاستقلال الوطني لجمهورية غينيا الاستوائية.
و سجل الرئيسان بارتياح فرص التعاون والتبادل الثمينة بين البلدين الشقيقين في قطاعات واعدة، و اتفقا على مواصلة المشاورات بين البلدين على مختلف المستويات من أجل تعزيز العلاقات في القطاعات التي تم تحديدها خلال الزيارة الحالية، خدمة للمصالح المشتركة.
وقعت الحكومتان من خلال وزيري خارجيتهما، خلال الزيارة، عدة اتفاقيات، من ضمنها الإتفاق الإطاري للتعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والعلمي والتقني بين البلدين، ومذكرة تفاهم بشأن التشاور الدبلوماسي، فضلا عن اتفاقية تتعلق بالإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات العمل.
و أصدر رئيسا الدولتان التعليمات اللازمة لتشجيع القطاعين العام والخاص في البلدين على تكثيف التبادلات بروح الشراكة المثمرة للجانبين، لاسيما في مجالات الصيد البحري والزراعة والطاقة، بما يخدم التنمية الاقتصادية للبلدين ورفاهية الشعبين الشقيقين.
و على الصعيدين الإقليمي والدولي، جدد رئيسا الدولتين التأكيد على دعمهما للمبادرات الدولية المتعلقة بمنع النزاعات وتسويتها سلميا، واحترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، واستقلال وسيادة الدول، وكذلك عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وأكد رئيسا الدولتين التزامهما ودعمهما لجهود الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية، والأزمة الإنسانية، والإرهاب، والقرصنة البحرية، والتغيرات المناخية، فضلا عن كل ما من شأنه أن يزعزع السلم والأمن في العالم بشكل عام وفي القارة الإفريقية بشكل خاص.
ودان الرئيسان بشدة الأعمال الإرهابية التي تشهدها القارة الإفريقية، وأعربا عن تضامنهما مع الضحايا وتعهدا بمكافحة هذا التهديد المتزايد للسلم والأمن.
وخلال زيارته لجمهورية غينيا الاستوائية قام فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بزيارة لبعض المعالم الهامة في العاصمة مالابو.
وفي الأخير أكد الرئيسان على ارتياحهما الكبير لجو الثقة والتضامن الذي ظلت تتسم به دائما علاقات الصداقة والتعاون بين موريتانيا وغينيا الاستوائية، ورحبا بالتوصيات التي تم اتخاذها في إطار مؤتمرات قمة الاتحاد الافريقي التي عقدت في مالابو يومي 27 و 28 مايو 2022، بشأن الوضع الإنساني، والإرهاب، والتغييرات غير الدستورية للحكومات في القارة الإفريقية.
و في ختام زيارته عبر فخامة الرئيس السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، عن خالص شكره وامتنانه لفخامة الرئيس السيد تيودورو أوبيانغ أنغيما مباسوغو، على مستوى الاستقبال الحار والأخوي وكرم الضيافة الذين حظي بهما وأعضاء الوفد الذي كان يرافقه خلال زيارة الصداقة والعمل.
وأخيرا وجه فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، دعوة إلى أخيه وصديقه
السيد تيودورو أوبيانغ أنغيما مباسوغو، رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، لزيارة موريتانيا. وقد تم قبول هذه الدعوة على أن يتم الاتفاق على تحديد تاريخ هذه الزيارة عبر القنوات الدبلوماسية.
محرر أخبار ومنتج محتوى رقمي في موقع تكنت