مندوب تآزر يعترف بوجود "تأخر كبير" في تنفيذ المشاريع

اعترف المندوب العام لـ"تآزر" محمد عالي ولد سيد محمد، بوجود تأخر كبير في تنفيذ البرامج والمشاريع التي كان مقررا إنجازها منذ وقت، محملا المنسقين ومكاتب المتابعة والمقاولين كامل المسؤولية.

وحذر ولد سيد محمد من التمادي في هذا الاتجاه، مؤكدا أن علاقة المندوبية بالجميع "ستطبعها الصراحة والمكاشفة والشفافية من الآن فصاعدا، ولن تتسامح بعد اليوم مع أي من الأطراف الثلاثة التي تعنى بتنفيذ البرامج والمشاريع، الموجهة لانتشال الطبقات الهشة ودمجها في النسيج الاجتماعي".

وعين الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، في الـ29 من نوفمبر 2019 محمد محمود ولد بوعسرية، مندوبا عاما لتآزر، وهي المندوبية التي تشكل أحد أبرز "تعهدات" الرئيس خلال حملته الانتخابية 2019.

وفي الـ24 من مارس المنصرم وجه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني انتقادات لاذعة لأداء الإدارة الموريتانية وبعض القطاعات الحكومية، مطالبا أي مسؤول عاجز عن لعب دوره، بترك منصبه ليلعب غيره المسؤولية.

وعينت رئاسة الجمهورية الخميس الماضي محمد عالي ولد سيدي محمد، مندوبا عاما لـ“تآزر”، قادما من رئاسة المنطقة الحرة في نواذيبو.

ويقول ولد سيد محمد خلال اجتماع عقده اليوم "إن الإمكانات المادية الكبيرة والكفاءات البشرية الهامة التي تم ضخها في المندوبية والرفع من مكانتها وتكليفها بإدارة برامج ومشاريع تمس في الصميم كل احتياجات وآمال وتطلعات جميع المواطنين في عموم البلاد، يجب أن تدفع الجميع إلى التحرك في الاتجاه الصحيح والعمل بروح الفريق من أجل بلوغ الأهداف النبيلة لتلك البرامج"، مشددا على أن منح المقاولات لمؤسسات غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها وغياب المتابعة والتأخر في تسديد الفواتير وافتقار الكثير من الملفات إلى الدقة المطلوبة، كلها عوامل حالت حتى الآن دون تنفيذ الكثير من البرامج والمشاريع التي يعلق عليها المواطن الكثير من الآمال.

وأكد المندوب أن تلك العوامل لن تشكل عائقا بعد اليوم لأنه لن تكون هناك مساومة في احترام العقود والآجال المحددة في دفاتر الالتزامات وتنفيذ البرامج والمشاريع، طبقا للجدول الزمني المحدد لها وبالمواصفات الفنية المنصوص عليها، وفق قوله.