نحن والمعلومة!/ الشيخ ولد حرمه

منذُ أشهر ونحن نتابع بين الفينة والأخرى، خرجاتٍ متتابعة للفنانة المعلومة بنت الميداح، وهي تتحدث عن "تجاهلٍ" و"تضييق" و"ظلم" تتعرض له على يد جهاتٍ داخل الجهاز التنفيذي للدولة.
نحنُ كعشاق للفن وأهله، وكمتعاطين للموسيقى، لا نُحب أن نرى نظرة انكسار في عيون أي فنان، لأن هؤلاء لديهم قدرة عجيبة على نقل العواطف، وحين يحزنون فالعالم كله يصبح حزينًا.
ليس لأنهم نافذون أو أصحاب سلطة ومال، وإنما لأنهم يملكون قوة الصدق!
وفي ظل الوعد بإسعاد الناس، تجب رعاية الفن وأهله، لأنهم الجسر الذي ستعبر منه السعادة نحو بقية الناس.
فعلًا.. المعلومة مناضلة ولكنها فنانة أولًا وقبل كل شيء، ورغم أنها حاولت أن تخفي حزنها بستارة من النضال، إلا أن في عينيها نظرة وفي صوتها بحة، وخلف كلماتها أشياء لم تفصح عنها.
إن حزنَ المعلومة لا يمكنُ أبدًا أن يكون أمرًا طبيعيًا، وهي التي تعرضت للظلم والتضييق والتهميش خلال حقبٍ سابقة، ولم تحزنْ أبدًا، بل ظلتْ صامدة كفنانة تمثل صوت الرفض والوعي والإيمان وأحلام التغيير.
إنه ليس متعلقًا بها، وإنما بنا كمجتمع وسلطة، فهل أصابنا القحط؟
يقول رائد علم النفس سيجموند فرويد إن الناس يقدرون الفن كمصدر من مصادر السعادة والعزاء في الحياة!
فما أحوجنا في هذه الأرضِ إلى العزاء، وإلى منابع السعادة.

آخر تحديث: 29-03-2022 | 10:23

حرره

عبد الله الخليل

قسم تحرير الأخبار وصناعة المحتوى

قصص ذات صلة

حفل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية../ هل هي عودة 12/12 ؟

فيديو الأسبوع