أدى وفد حكومي وأمني أمس الأحد (13 مارس 2022) زيارة إلى قرى حدودية في ولاية الحوض الشرقي، وذلك بعد حوادث قتل واعتداء تعرض لها مواطنون موريتانيون في مناطق الشريط الحدودي وتكررت خلال الفترة الأخيرة.
وضم الوفد وزيري الدفاع حننا ولد سيدي والداخلية محمد سالم ولد مرزوك، إضافة إلى قائد أركان الدرك الوطني اللواء عبد الله ولد أحمد عيشة، والقائد العام لأركان الحرس الفريق محمد الشيخ ولد محمد الأمين، والمدير العام للأمن الوطني الفريق مسغارو ولد سيدي.
واستعرض الوزيران أمام السكان النقاط التي تم الاتفاق حولها بهذا الخصوص مع السلطات المالية، سبيلا إلى منع تكرار هذه الأحداث الأليمة.
وأوضحا أن على رأس هذه النقاط، التحقيق وإنزال العقوبات بالمسؤولين عن الاعتداءات، وتنظيم دوريات مشتركة في المناطق الحدودية لضبط الأمن.
ويجري الحديث -دون تأكيد رسمي- عن تصفية 35 موريتانيا تم اختطافهم بسيارات مجهولة في الـ02 من مارس الجاري، بينما كانوا يسقون مواشيهم عند حنفية مياه في الجانب المالي قرب الحدود الموريتانية.
وكانت الخارجية الموريتانية قد حملت القوات النظامية في مالي مسؤولية الاعتدادات المتكررة في الآونة الأخيرة على الموريتانيين، مشددة على أن "مستوى التجاوب لدى المسؤولين الماليين مع نظرائهم الموريتانيين ظل دون المستوى".
من جهة أخرى قال وزير الداخلية محمد سالم ولد مرزوك، إن الأحداث التي جرت في مالي "لن تمر دون محاسبة مرتكبيها".
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، استدعت وزارة الخارجية الموريتانية السفير المالي المعتمد في نواكشوط، وذلك لإبلاغه احتجاجا شديد اللهجة على ما تكرر في الآونة الأخيرة من "أعمال إجرامية، تقوم بها قوات نظامية مالية، على أرض مالي، في حق مواطنين موريتانيين عزل".
وتتمسّك الحكومة المالية بعدم تورط جيشها في حادثة "بئر العطاي"، وتؤكد أنه بناء على أدلةٍ وفرتها الأجهزة التكنولوجية، فإنه لم تكُن هناك أي دورية للجيش المالي في منطقة "بئر العطاي" في ذلك التاريخ، وبالتالي لا دليل يثبت تورط الجيش المالي في الحادث.
وأعلنت الحكومتان الموريتانية والمالية في الـ13 مارس 2022 التوصل لاتفاق يقضي بإنشاء بعثة مشتركة مؤقتة لكشف الحقائق، تكلف بتسليط الضوء على الأحداث الأخيرة في العطاي، وتمارس مهمتها في أقرب الآجال.
وفي التاسع عشر من يناير الماضي قتل سبعة موريتانيين من أصل 14 تم اختطافهم، حين كانوا يرتادون سوقا أسبوعيا داخل الأراضي المالية.
وجددت السلطات الموريتانية خلال الشهر الماضي دعوتها لمواطنيها في المناطق الحدودية إلى توخي الحذر واليقظة، وعدم التوجه إلى تلك المناطق الواقعة خارج البلاد، "وفي بلد يمر حاليا بظرفية خاصة، حرصا على سلامتهم وأمنهم".
هاشتاك مالي
قسم تحرير الأخبار وصناعة المحتوى