تعاني معظم هوائيات شبكة الاتصالات اللاسلكية الخلوية التابعة لشركة شنقيتل موريتانيا من أعطال متتالية منذ أكثر من السنة، وذلك بفعل غياب الصيانة اللازمة، ما يتسبب بين الفينة والأخرى في انقطاعات متكررة لخدمات الاتصال والانترنت.
وتظهر صور التقطتها كاميرا موقع تكنت هذا الأسبوع، تلف ناقلات التردد، بالهوائي الواقع عند الكلم 20 شرقي مدينة تكنت، على طريق المذرذرة، وهو ما أدى -بحسب سكان المنطقة- إلى انقطاعات متتالية للشبكة الخلوية.
ويقول السكان إن العطل الأخير دخل شهره الثالث، وقد اتصلوا بالشركة عبر "خدمة الزبناء" عدة مرات، لكنها تكتفي بالقول إن فريقا تقنيا سيصل في وقت قريب، وهو ما لم يحدث لحد الساعة، بحسب الأهالي.
وفي ولاية آدرار شمال البلاد تزايدت شكاوى السكان من الانقطاعات المتكررة لخدمات الشركة السودانية العاملة في موريتانيا منذ أغسطس 2007، حيث تعاني عدة بلدات من انقطاع التغطية لعدة ساعات.
نفس المشكل واجه تغطية الشركة خلال الأيام الماضية على مستوى مناطق من كيهيدي وكوبني وتجكجة.
وتتولى شركة SMDM السودانية جانب الصيانة لشنقيتل، وهي الشركة التي تدور حولها عدة شبهات، حيث تتهم من طرف البعض بالعمل مع شنقيتل على التهرب الضريبي على حساب الدولة، من خلال فوترة زيادة نفقات الصرف، مقابل محاصيل الدخل السنوي.
وتستأجر SMDM مقرا لا يحمل أي شعار في حي بتفرغ زينة، قرب مركز الفيروسات وأمراض الكبد، ويتكون معظم عمالها من أجانب، ولا يتوفر جميع عمالها المورتانيين على أي عقود قانونية.
وفي وقت سابق من العام الماضي اتهم العمال الموريتانيون الشركة التي تعمل وسيطا مع شركة شنقيتل في نواكشوط، باستعبادهم من خلال المعاملة الدونية التي تميز تعاطيها معهم، في حين تمنح امتيازات كبيرة للموظفين السودانيين والأجانب من صينيين وأفارقة.
ويطالب العمال الموريتانييون بالتدخل لإنصافهم، ورفع الظروف الصعبة عنهم، والتي يحرمها قانون الشغل الموريتاني والأعراف الدولية.
وتواجه شركة شنقيتل شكاوى عديدة من رداءة شبكتها للجيل الثالث، خصوصا في الولايات الداخلية، في وقت تقف سلطة تنظيم الاتصالات مكتوفة الأيدي، أمام تتالي مشاكل الاتصال والانترنت، وفقدان بعض الزبناء لأرصدتهم، واستقبال آخرين لأرصدة سالبة بعشرات آلاف الأوقية.
هاشتاك شنقيتل
قسم تحرير الأخبار وصناعة المحتوى