أثر النقص الحاد في كميات الأمطار المسجلة خلال الأسابيع الأخيرة على مناطق واسعة في ولاية اترارزة، في وقت دعت الحكومة الموريتانية يوم الثلاثاء الماضي إلى صلاة الاستسقاء، بعد انقطاع الغيث عن معظم ولايات البلاد.
ويقول شهود عيان إن العشب تضرر بشكل حاد نتيجة انقطاع المطر، وذلك في معظم بلدات ولاية اترارزة الرعوية، خصوصا المناطق الغربية والشمالية لمقاطعة المذرذرة، وكذلك كرمسين وبتلميت، في حين لم تشهد مقاطعة واد الناقة هذه السنة أي تهاطلات مطرية تسمح بنمو عشب يعتد به.
وانقطعت الأمطار عن المنطقة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وذلك قبل نضوج العشب، في وقت حظيت مقاطعة اركيز والمناطق الشرقية لبتلميت والجنوب شرقية لمقاطعة روصو بتهاطلات مطرية معتبرة خلال النصف الأول من شهر أغسطس الماضي، قبل أن يحتبس المطر في الأيام الماضية، ما بدأ يؤثر على مساحات رعوية هامة.
ويتخوش منمو موريتانيا من أن تشهد البلاد هذا العام موجة جفاف هي الأكثر حدة خلال السنوات الأخيرة، وذلك بفعل شح الأمطار في موسم الخريف الحالي.
وتتسبب موجات الجفاف المبكرة في هجرة العديد من ملاك الماشية إلى دول الجوار، خصوصا مالي والسنغال، بحثا عن مناطق رعي، في حين يفضل آخرون البقاء في مضاربهم، على رغم شح الكلأ.
قسم تحرير الأخبار وصناعة المحتوى