أولا وقبل الدخول في موضوع المقالة الذي يتناول تسمية جسر روصو لايجب ان نغفل اهمية بناء الجسر في حد ذاتها بين الدولتين الشقيقتين (موريتانيا والسنغال) فناهيك عن ترجمة الروابط التاريخية والثقافية بين الشعبين هناك مردود اقتصادي بارز وتسريع لآليات التبادل وانسيابية كبيرة للمرور سوف تبرز نتائجها الاقتصادية (حوالي8% من واردات موريتانيا الافريقية هي من السنغال وحدها و 80%من ذالك التبادل التجاري يتم عبر روصو) ومن تلك الاحصائيات نلحظ اهمية بناء الجسر وضرورته .
وبالعودة الى وشائج القربى بين الشعبين والتداخل الاثني والثقافي لايخفى أن ذالك الجسر ماهو الا جسر تلاقي ثقافي يجعلنا نهتم حتى بتسميته بما لذالك من رمزية ودلالة يجب ان لا تكون منفصلة عن ذالك الموروث الثقافي .
واذا كان بعض المدونين والناشطين طالب بتسمية الجسر على العالم الجليل والولي الصالح الشيخ سعد أبيه فإن لذالك مايبرره وله من تاريخ الشيخ بين البلدين الناصع بالتآخي مايدعمه فهو شخصية وطنية خلقت بيئة تأثير كبير وقوة ناعمة في الجارة الجنوبية فضلا عن تدعيمه للوحدة الوطنية (مريدو الشيخ ينحدرون من مختلف الفئات العرقية الوطنية)كما أن هناك خصوصية للشيخ ولحضرة النمجاط التي يمثلها عن باقي المشيخات(على أهمية تلك المشيخات وتقديرها) تدعم الرأي أعلاه وهي أن مدينة النمجاط تعتبر الحضرة الوحيدة في الوطن التي يقصدها الآلاف من السنغال سنويا ومعظمهم يمر من مدينة روصو ليلتقوا مع اخوانهم في موريتانيا معززين اسباب الترابط بين الشعبين الشقيقين .
إن (جسر الشيخ سعدبوه او "صالة الشيخ سعدبوه)بداية مباركة لجو الانتفتاح والتنمية واستمرار لنهج الاخلاق في الوطن "وعلى الله قصد السبيل"
المهندس يحفظ ولد مامين
هاشتاك جسر روصو
قسم تحرير الأخبار وصناعة المحتوى