تعيش السنغال منذ أسبوع احتجاجات عارمة وأعمال عنف دموية، بعد اعتقال المعارض البارز عثمان سونكو، وهو في طريقه إلى المحاكمة، إذ تتهمه شابة في العشرين من العمر باغتصابها، وهو ما يرى فيه أنصاره وقسم كبير من السنغاليين محاولة من السلطات الحاكمة لإبعاد الرجل عن واجهة الأحداث السياسية في البلد.
من هو عثمان سونكو؟
عثمان سونكو يعد من أبرز الشخصيات السياسية في السنغال، حيث حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2019، بحصوله على 15% من الأصوات.
ويعد مفتش الضرائب الذي يبلغ (46 عاما) من أهم المرشحين أيضا في الانتخابات المقبلة عام 2024، حيث يتمتع بتأييد واسع وسط فئة الشباب.
وألقت السلطات القبض عليه يوم الأربعاء الماضي (03 مارس 2021) ووجهت إليه تهمة الإخلال بالنظام العام، وذلك بعد احتجاجات اندلعت إثر اتهامه بالاغتصاب، وهو ما يقول سونكو إنها محاولة من حكومة الرئيس ماكي صال لتشويه صورته.
وتم اعتقاله حين كان في طريقه إلى المحكمة حيث كان يفترض استجوابه بتهمة الاغتصاب.
حصيلة ثقيلة؟
ولقي ما لا يقل عن 5 أشخاص حتفهم في الاحتجاجات التي اندلعت يوم الأربعاء الماضي، وأعلن عن تعليق الدراسة ومنع حركة الدراجات النارية في العاصمة دكار، وذلك من ضمن إجراءات عدة لنزع فتيل الاحتجاجات التي امتدت على نطاق واسع خلال أيام.
وقطعت شبكة الإنترنت جزئيا، وصدرت توجيهات لقوات الأمن بتفريق المتظاهرين بما فيهم الصحفيون، كما تم قطع بث قناتين محليتين اتهمتا من قبل السلطات بدعم المظاهرات.
دعت حركة الدفاع عن الديمقراطية (معارضة) لاحتجاجات في كل أنحاء السنغال لمدة 3 أيام ابتداء اليوم الاثنين.
هاشتاك السنغال
محرر أخبار ومنتج محتوى رقمي في موقع تكنت