شكلت خلال السنوات الأخيرة عوامل التصحر وانتشار القطع الجائر للأشجار ، في مناطق واسعة من موريتانيا، تهديدا كبيرة لشجرة الطرفاء، ذات القيمة البيئية والغذائية.
وتقلصت في العقدين الأخيرين غابات الطرفاء في مناطق عدة من البلاد، خاصة ولايات الضفة، التي كانت تشهد انتشارا كبيرا لهذه الشجرة، قبل أن تصبح تحت تهديد حقيقي، فرضته التغيرات المناخية واستفحال ظاهرة القطع الجائر للأشجار من طرف الأهالي، لأغراض مختلفة، يتصدرها صناعة الفم.
تنتشر شجرة الطرفاء في مناطق عدة من موريتانيا، خاصة الأماكن الدافئة والأراضي الرطبة القريبة من نهر السنغال ومناطق تجمع المياه المطرية.
وتعرف هذه الشجرة بارتباطها الوثيق بالحياة البدوية الموريتانية منذ القدم، لأهميتها البيئية واستخداماتها اللوجستية من طرف السكان، في مجال صناعة الأدوات المنزلية وآلات الحراثة والعتاد البدوي التقليدي.
ويستخرج سكان البدو الموريتانيين من لحاء الطرفاء سائلا سكريا حلو المذاق، يستخدم في الأطعمة لخفض حرارة الجسم، كما تعتبر مرعى جيدا للماشية ومدرا للبن وهي من الأشجار الرائدة في مكافحة التصحر.
وتستخدم أوراق الطرفاء لدى الطب البديل في موريتانيا في علاج أمراض الفم والأسنان والمعدة والأمراض الجلدية، كما يتم استعمال نباتها ضد حالات الحمى والحروق وعلى شكل دهانات عقب عمليات الختان.
وتعرف هذه الشجرة عند العرب بالأثل، وقد جاء ذكرها في القرآن الكريم.
هاشتاك بئتي أشجار موريتانية قطع الأشجار
قسم تحرير الأخبار وصناعة المحتوى