طريق البزول.. 30 كيلومترا وآمال سكان خمس ولايات

رغم أن طوله لا يتجاوز 30 كيلومترا، وأن سكان خمس ولايات داخلية يعلقون عليه آمالا كبرى، فإن مشروع طريق البزول لا يزال عالقا في انتظار قرار حكومي يتبناه.

ومنذ اكتمال طريق الركيز/ نواكشوط مرورا بالمذرذرة وتكنت، تتصاعد وتيرة المطالب السكانية بضرورة أن تدرج الحكومة ضمن برنامجها، تعبيد المسافة القصيرة المتبقية بين الركيز ومحور طريق روصو/ بوكي.

إثارة داخل البرلمان

نائب مقاطعة الركيز محمد ولد محمود الملقب كين أثار ملف تعبيد طريق البزول في البرلمان عدة مرات، كان آخرها في جلسة برلمانية بحضور وزير التجهيز والنقل الحالي محمد ولد امحيميد.

يقول النائب محمد كين لموقع تكنت إن الحكومة قررت سابقا تخصيص 50 كيلومترا من الطرق المعبدة لمقاطعة أركيز، وتم اقتراح توجيهها لتعبيد محور طريق البزول.

ويؤكد أن هذا الطريق ظل مطلبا مطروحا من طرف سكان المقاطعة ومنتخبيها منذ عدة سنوات، لافتا إلى أهميته لإنعاش النشاط الاقتصادي بالمنطقة.

ويبدي النائب عن مقاطعة اركيز في البرلمان مخاوفه من أن تكون الحكومة الحالية قد ألغت مشروع الطريق بشكل نهائي رغم ما له من أهمية وانعكاسات إيجابية على السكان.

خمس ولايات تنتظر

يقول عاملون في قطاع النقل لموقع تكنت إن طريق البزول في حال تم تعبيده سيختزل مسافات مطولة على المسافرين بين نواكشوط وولايات الضفة.

وأكثر من ذلك سيمكن من فك العزلة عن تجمعات سكنية عديدة، ويحقق ربطا هاما في الشبكة الطرقية بين ولايات اترارزة ولبراكنة وكوركول وكيديماغا ومناطق أخرى في جنوب لعصابه.

وفي ظل مساعي الحكومة لتعبيد محور تجكجة/سيلبابي مرورا ببومديد وكيفه وكنكوصه، فإن طريق البزول سيشكل مكملا لهذا المشروع في الربط بين الولايات الداخلية.

ويعتبر النائب محمد كين أن تعبيد هذ المحور الطرقي لا يتطلب الكثير، حيث سبق وأن تم وضع قاعدته الأساسية الأولية التي تبلغ 30، كيلومترا فقط بينما اكتملت دراسته الطوبوغرافية.