أثارت حادثة فصل حارسين من المستشفى الوطني ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي؛ نظرا للأسباب التي دفعت إلى اتخاذ القرار والتي تعود لسماحهما للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بعيادة شخص في المستشفى.
وكتب الصحفي عبد الله ولد أتفاغ المختار في تدوينة موجهة لوزير الصحة:
"السيد الوزير نذيرو ولد حامد، وعهدي بك تُعين الضعيف وتقف مع الحق، إنّ فصل عامل حراسة فقير من عمله لمجرد سماحه بدخول ولد عبد العزيز لزيارة فتاة دهسها ابنه بسيارته، إجراءٌ غير منصف، حتى لا أقول إنه ظالم".
وكتب المدون عبد الناصر بيب:
"ظلم هو ماقام به مركز الاستطباب الوطني في نواكشوط من خلال تسريح عاملين فقط لأنهما سمحا لولد عبد العزيز بزيارة مريضة داخل مركز أمراض الكسور !
ولد عبد العزيز مواطن موريتاني وحرمانه من دخول المستشفى أو منعه ليس من صلاحية عمال المستشفى وفصل هذي العاملين الذين قاما بعملهما هو ظلم، فهما لا دخل لهما في صراع ولد عبد العزيز ونظام ولد الغزواني".
من جهة أخرى رأى بعض المدونين أن القرار له ما يبرره؛ حيث كتب الصحفي محمد ناجي ولد أحمدو على فيسيوك: ".... تسبب الحارسان في فوضى حيث أدخلا الرئيس السابق بعد نهاية الوقت جناح الكسور، في ظل منع الكثيرين من الدخول، فحولتهما المؤسسة الخاصة إلى البوابة الرئيسية، ولا علاقة للمستشفى بتحويلهما من قريب ولا بعيد".
وكتب الصحفي والمدون حبيب الله ولد أحمد ".... لم يعاقب الحارسان لأنهما سمحا لرئيس سابق له مكانته واحترامه الخاص ورمزيته بالدخول فلايمكنهما ولاينبغى مطلقا منعه من الدخول.
نالا العقوبة لأنهما تسببا فى الفوضى ولم يستطيعا التعامل مع دخول عزيز ومرافقيه بهدوء وتبصر يحترمان لعزيز مكانته ويحترمان للمؤسسة وقارها وهيبتها ....)
من جهته؛ علق المستشفى الوطني على الحادث، راميا الكرة في مرمى الشركة التي تتولى تأمين البوابة، وكتب على فيسبوك:
"تود إدارة المستشفى الوطني إحاطة الرأي العام علما، بأن تأمين بوابات المستشفى ومداخل أقسامه، أمر موكل لشركة أمن خصوصية، مُتعاقد معها لهذا الغرض، وتسيير أفراد هذه الشركة و فصلهم وتحويلهم أو معاقبتهم، من اختصاص الشركة لا إدارة المستشفى الوطني".
محرر أخبار ومنتج محتوى رقمي في موقع تكنت