ثلاثة بحارة ينضمون لقائمة ضحايا سفن الصيد الأجنبية إثر حادث جديد وقع في الساعات الأولى من فجر يوم الأربعاء (02 شتمبر 2020) على بعد نحو 40 ميلا بحريا من مدينة نواذيبو.
لم يكن هذا الحادث هو الأول من نوعه، فقد شهدت المنطقة ذاتها عدة حوداث مشابهة خلال السنوات الأخيرة مخلفة ضحايا في ريعان شبابهم، إلا أن الروايات المتداولة عن الحادث الجديد حملت معلومات غاية في الخطورة ما يؤكد ضرورة فتح تحقيق يكشف عن ملابساته.
قبيل الكارثة
ستة أشخاص يستقلون الزورق الذي يقوده القبطان ديدي ولد عبد الحميد، كانوا في توقف فني ويستعدون للمبيت قبل أن تصدم قاربهم سفينة صيد صناعي أجنبية عملاقة.
في توضيح نشرته صفحة Fédération Mauritanienne de pêche sportive فإن البحارة الذين كانوا على متن الزورق فوجئوا بصدمة قوية تعرض لها وأدت إلى تحطمه.
الروايات المتداولة نقلا عن الناجين من الحادث تشير إلى أن الركاب الستة حاولوا النجاة بأنفسهم عبر السباحة ليتمكن ثلاثة منهم فقط من صعود السفينة التي صدمت الزورق.
وحسب هذه الروايات فإن الناجين طلبوا من السفينة إنقاذ زملائهم الثلاثة، وهو ما رفضه طاقمها الذي اكتفى بالسماح للناجين بالصعود دون أي جهد لإنقاذ البقية.
ومن بين الضحايا الثلاثة الذين لقوا حتفهم في عرض البحر الشاب قبطان الزورق ديدي ولد عبد الحميد.
خرق للقانون
مدونون في العاصمة الاقتصادية نواذيبو أكدوا أن السفينة التي صدمت قارب البحارة الموريتانيين خالفت قوانين الصيد بإبحارها في منطقة مخصصة للصيد التقليدي.
وحسب رواية نشرها المدون الشيخ حمادي شماد فإن قبطان السفينة أطفأ الأنوار وهو يدخل المنطقة المحظورة على سفينته الصناعية، قبل أن يصطدم بزورق ديدي ولد عبد الحميد ورفاقه ما أدى إلى تحطيمه.
ذوو الضحايا تجمهروا رفقة مجموعات من الصيادين في احتجاجات اليوم الخميس أمام مبنى الولاية بمدينة نواذيبو، داعين السلطات إلى تحقيق قضائي في الحادث.
وحذر المحتجون من أي تدخل في المسار القضائي للحادث، وأكدوا على ضرورة أن تأخذ العدالة مجراها سبيلا إلى وقف نزيف الضحايا الذي تخلفه سفن الصيد الصناعي الأجنبية في حوادث اصطدامها المتكررة بزوارق وقوارب الصيد التقليدي الموريتانية.
هاشتاك حادث السفن الأجنبية
قسم تحرير الأخبار وترجمة المحتوى