أجواء الخريف جنوب اركيز تستقطب مئات الموريتانيين

شكل تجمع المياه المتسربة بفعل أشغال الاستصلاح في بحيرة اركيز، مكان جذب سياحي لآلاف الموريتانيين خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تسببت هذه المياه في تكون شبه بحيرة جميلة، بين الكثبان والغابات الواقعة 7 كلم جنوب عاصمة المقاطعة.

وأدت التهاطلات المطرية المعتبرة خلال النصف الأخير من يوليو، إلى نمو العشب بشكل جيد في محيط هذه البحيرة، التي باتت تعرف بـ"جوخه".

وتناقل نشطاء على الشبكات الاجتماعية، خلال الأسابيع الماضية، صورا نشرتها شبكة الرؤية على صفحتها على الفيسبوك، ترصد الأجواء السياحية لاجوخه، وهو ما تسبب في إقبال المئات عليها أسبوعيا من مناطق مختلف في ولايات اترارزة ونواكشوط وإنشيري ونواذيبو.

ويشهد محيط اجوخه يوميا نشاطا حيويا لمئات السيارات، التي تستغلها عائلات وشباب، جاؤوا للاستجمام، والاستمتاع بأجواء الخريف جنوب اركيز.

حتى لا تتحول لكومة قمامة..

ورصد تقرير نشرته الرؤية مساء أمس الاثنين، المخاوف التي تتهدد جمال هذه المنطقة، حيث يترك غالبية الزوار القمامة والجلود وراءهم، دون التخلص منها في مكان بعيد، مما سيحول المحيط الرائع لهذا الغدير، إلى نقطة لتجمع القمامة والروائح النتنة.

وبدأت دعوات من الأهالي على الشبكات الاجتماعية، تطالب بلدية اركيز بلعب دورها في تنمية هذه المنطقة، والمحافظة على نظافتها، حتى تظل محل استقطاب سياحي، للتعريف بمقدرات المقاطعة، وإضفاء الحياة عليها، بعد عقود من العزلة والنسيان.

نشاط تجاري لأهالي المنطقة..

ومثل الإقبال المتزايد على اجوخه فرص عمل للعديد من الشباب والطبقات الهشة، حيث بات بعضهم يوفر خدمات الاستضافة من الخيمة إلى إعداد موائد الطعام، كما استجلب بعضهم الآخر قطعان الغنم لبيعها هناك.