عبرت مجموعة من تجار مدينة تناها في ولاية لعصابة عن استيائها من تصرفات قائد الحرس الوطني على مستوى معبر "جونكاكه" صدام ولد امحيمدات، وذلك حيال العبور اليومي للشاحنات المحملة بالبضائع بين موريتانيا ومالي، متهمين إياه بـ"الابتزاز وفرض القرارات خارج نطاق القانون".
ويقول إسلمُ ولد الزبير، الناطق باسم التجار، إنه "منذ إغلاق الحدود بين البلدين، شهر مارس الماضي، بات أصحاب الشاحنات يعانون من مضايقات تتضاعف يوميا من طرف الحرس الحدودي، حيث فرض في البداية على أي سائق عدم النزول من الشاحنة تحت أي ظرف، ولو استمر ذلك 12 ساعة، في حين يتم أيضا إعادة أي شاحنة لمالي إذا لم يتم تفريغ بضاعتها قبل السادسة مساء، وبعودتها لمالي سيفرض ذلك تكاليف مالية إضافية"، مشيرا إلى أن "المنصوص عليه رسميا هو معاينة السائق من طرف طبيب، لكشف درجة حرارته، والسماح له بعد ذلك بالدخول وتفريغ البضاعة، قبل الرجوع للجارة الشرقية".
وأوضح ولد الزبير في اتصال بموقع تكنت، أن "العديد من الشاحنات يتم يوميا منعه من الحصول على إذن الدخول بعد الساعة الرابعة مساء، والحكومة تقول إن إذن الدخول يسري حق تسليمه من الثامنة صباحا وحتى السادسة مساء، في حين يسمح للبعض بالدخول من طرف الحرس، سواء عربات أو دراجات نارية، دون إخضاعهم لأي فحص أو إجراء"، مطالبا السلطات بالتحقيق في الموضوع، "ورفع الظلم القائم عند معبر تناها الحدودي".
وفي الرابع عشر من الشهر الماضي أعلنت السلطات الإدارية في مقاطعة كنكوصه عن إعادة فتح معبر تناها الحدودي مع دولة مالي، بعد شهرين من إغلاقه في إطار مواجهة فيروس كورونا المستجد، وفي ظل مطالب من تجار المقاطعة.
من جهته قال إمام الجمعة في تناها حني ولد الصيام، في تصريح لموقع تكنت، "إن الأشخاص الذين يعبرون إلى البلاد بطريقة شرعية يتعرضون لمضايقات كبيرة، لم يعد من الممكن السكوت عليها، ويجب على القيادة العامة للحرس الوطني والسلطات الإدارية التحقيق حولها، وتطبيق القانون كما هو على الجميع دون تمييز".
في حين تظهر صور تحصل عليها موقع تكنت دخول ماليين إلى سوق تناها بمقاطعة كنكوصه في الـ28 من مايو الماضي، من بينهم دركيان ماليان، رغم إغلاق الحدود بين البلدين، وتشديد إجراءات المراقبة.
وتربط البلدين علاقات اجتماعية وثقافية وتجارية كبيرة، خاصة في المناطق الحدودية.
هاشتاك الحدود التسلل الحرس الوطني
يعمل في تكنت منذ 2014 صانع محتوى رقمي ومسؤول التغطيات في الموقع