الشيخ الرضى يعزي في رحيل القاضي السيد ولد اباه

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم

“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ”
صدق الله العلي العظيم

وبعد فإلى حضرة العلم والكرم، وروضة الذكر والأخلاق والقيم، حضرة آل اباه في النباغية، حيث شموس المعالي والمعارف طالعة، وثمارها للطالبين يانعة، حيث العلم والإحسان والأخلاق والمزايا الناصعة، لا زال ذاك المجد راسخا، ودام صرحه العزيز شامخا،
بلغنا فأحزننا فقد الكريم بن الكريم ذي المجد الأثيل، والمحتد الأصيل، السيد القاضي العادل الإمام العالم العامل السيد بن أحمد بن عبد الله بن محمد فال (اباه) بن باب بن أحمد بيبَ العلوي تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته.

ونحن إذ نشاطركم حزنكم نهديكم خالص التعزية والمواساة، بهذه الفاجعة الأليمة، والحادثة الجسيمة، التي ألمت بالإسلام والمسلمين، فموت العلماء ثلمة في الدين، ولكن العزاء من بعده الخلف الكريم والأسرة الفاضلة، فمن بعد الليل ينبلج الإصباح، وبعد الغروب شروق، وأنتم كما قال الأول:
إذا سيد منهم خلا قام سيد
قؤول لما قال الكرام فعول.
ولا غرو فأنتم آلَ اباه سادة القطر وأعلامه، فكم طالب صدر من معين علومكم، وكم جاهل أهدته أنوار فهومكم.
ولنا العزاء في المشايخ الكرام من أمثال العالم الجهبذ فخر موريتانيا الدكتور محمد المختار ولد أباه أطال الله بقاءه، والشيخ العلامة الفهامة الدراكة: الشيخ اباه ولد عبد الله أدامه الله للإسلام والمسلمين، وطلبة العلم والدين، ولا زال في سماء العلوم نجمه ساطعا، ونوره لامعا.
وفي باقي الأعلام الكرام من العترة الكريمة الطيبة من قبيلة المجد والشرف والكرم والصلاح والمحبة قبيلة العلم والعلماء والصلحاء السادة العلويين.

تغمد الله الفقيد بواسع رحمته، وأدخله في فسيح جنته، وأنعم عليه بجوار الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم مع الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين.

أخوكم في الله علي الرضى بن محمد ناجي الصعيدي رئيس المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم