في تكنت.. وزارة الصحة تمنح وقتا إضافيا لفوضوية الأدوية

ارتفعت خلال الأسبوع الجاري الأصوات المنتقدة لتعاطي وزارة الصحة الموريتانية مع وضعية المضاربات الكبيرة على مستوى أسعار الأدوية داخل المستودعات الصيدلية في مدينة تكنت.

وأعطت بعثة من وزارة الصحة خلال الأسبوع المنصرم إنذارا جديدا للمستودعات الصيدلية في المدينة، تطالبهم فيه باحترام قانون المسافة، وتصحيح وضعية تراخيص بعضهم، إضافة إلى الالتزام بالأسعار المحددة للأدوية رسميا.

مستودعات تحمل تراخيص خارج تكنت

وأعطت البعثة للمرة الثالثة على التوالي مهلة تتراوح بين شهر إلى ثلاثة أشهر لتصحيح وضعية هذه المستودعات قانونيا، وهو ما رأى فيه البعض نوعا من عدم الجدية في اتخاذ القرار الساري على أغلب الصيدليات في البلاد، ومخالفة واضحة للإجراءات التي شدد عليها وزير الصحة في أكثر من مناسبة، ما سيمنح مزيدا من التلاعب من طرف هذه المستودعات التي شيدت أصلا على أسس غير سليمة قانونيا، ووجه لها خلال الأشهر الستة الماضية إنذارين، لم تعر لهما كبير اهتمام.

ولاحظت البعثة التفتيشية أن أغلب المستودعات في تكنت رخص لها في مدن أخرى، حيث طلبت البعثة من أصحاب هذه المستودعات الترخيص لها مجددا على مستوى تكنت، أو الرحيل إلى المدن التي تم الترخيص لهم على أساس النشاط داخلها.

صيدلية المركز الصحي.. أكثر تجاوزا

ومنذ وقت تعددت شكاوي مرتادي المركز الصحي في تكنت، ليس من تردي خدماته الطبية فقط، وسوء الرعاية داخله، بقدر ما هو ملاحظ من تضارب في أسعار أدوية صيدليته، التي تبيع أدوية تم استيرادها من جهات غير (مركزية شراء الأدوية والتجهيزات والمستهلكات الطبية الموريتانية - كاميك)، التي تمتلك حصرية تزويد المراكز الصحية والمستشفيات بالأدوية، حيث يحرم على هذه المراكز بيع أي أدوية غير مستوردة من شركة كاميك.

ويقول محمدن ولد إبراهيم إن المركز الصحي يعيش فوضية كبيرة، خارج رقابة السلطات الصحية، أو تم التغافل عن تجاوزاته، حيث يتم التلاعب بأسعار الاستشارة والأدوية، وتفرض أسعار باهظة على كل مريض يرون فيه فرصة يجنون من خلالها مزيدا من المال. يقول المتحدث

وأوضح ولد إبراهيم في تصريح لموقع تكنت أنه وفد قبل ليال قليلة بمريض على المركز الصحي، وبعد أخذ الوصفة الطبية، حددت له صيدلية المركز أن سعرها 4200 أوقية قديمة، لكنه لجأ للمستودعات الواقعة أمام المركز، حيث وجدها تباع بـ2200 أوقية قديمة.

ونشرت إحدى المدونات على فيسبوك منتصف الأسبوع الماضي هذا المنشور:

وقبل ليال قليلة أيضا، دار عراك قوي بين الطبيب الرئيس في المركز ومرافق لأحد المرضى، بعد رفض الأول معاينة المريض، وتركه لأحد الممرضين المداومين، ما تسبب في شجار تحول إلى عراك قوي.

ونهاية ديسمبر الماضي زاور وزير الصحة مركز تكنت الصحي، وتعهد بتحسين وضعيته الصحية، وتجهيزه، بصفته نقطة حيوية.