فرقت الشرطة السنغالية ليل الأربعاء/ صباح الخميس 26 مارس 2020، عشرات الطلاب الموريتانيين العالقين في مدينة روصو الحدودية، وطلبت منهم العودة إلى العاصمة دكار، كما أوصدت أبواب المسجد الذي كان يلجأ بعضهم إليه خلال ساعات الليل.
وتعرض أحد الطلاب للضرب من طرف الشرطة السنغالية، بحسب ما نقل بعض الطلاب الذين تواصلوا مع موقع تكنت، في حين واجه العالقون عدة مضايقات من السكان المحليين الذي طلبوا منهم الرحيل عن مدينتهم، قبل أن يتدخل عمدة البلدية والهلال الأحمر، ويتكفلوا بتقديم العشاء لهم.
ولجأ بعض الطلاب إلى محلات تجارية مملوكة لموريتانيين في المدينة، في حين أجر البعض الآخر، ومن بينهم أربع طالبات، غرفة صغيرة، غير بعيد من نقطة العبور بين الجارتين.
وجدد الطلاب دعوة السلطات الموريتانية لإجلائهم، ووضعهم بعد ذلك تحت الحجر الصحي، مستغربين ما قالوا إنه تخلي وطنهم عنهم في هذه الظرفية الحرجة.
ويوم السبت الماضي أغلقت موريتانيا حدودها البرية مع السنغال، وقالت الداخلية الموريتانية في بيان لها، إن إغلاق الحدود، جاء باتفاق بين رئيسي البلدين، ضمن إجراء احترازي للحد من مخاطر انتشار وباء كورونا.
وتزايد مساء الثلاثاء 24 مارس 2020، عدد الموريتانيين عند معبر مدينة روصو السنغالية، وذلك بعد ساعات من إعلان السنغال حالة الطوارئ في البلاد، نتيجة انتشار وباء كورونا.
وتحدث أحد الطلاب في اتصال بموقع تكنت عن الوضعية السيئة لظروفهم على الحدود، منبها إلى أن ملجأهم الوحيد كان باحة مفوضية الشرطة الحدودية أو مسجد قريب من مباني المفوضية، لكن المسجد تم إغلاقه والمفوضية طلبت منهم الرحيل.
وقال المتحدث إن من بين العالقين طالبات ونساء وأطفال، داعيا سلطات البلدين إلى تبني حل عاجل بخصوص الموضوع.
هاشتاك كورونا
قسم تحرير الأخبار وترجمة المحتوى