عشر ملاحظات سريعة حول قضية العالقين في روصو

عشر ملاحظات سريعة حول قضية العالقين في روصو، بناء على متابعة دقيقة لما يجري على الحدود:

أولاً: هنالك موريتانيون عالقون في الجانب السنغالي، وسنغاليون عالقون في الجانب الموريتاني، بل إن هنالك مغاربة عالقون في موريتانيا والسنغال، وسنغاليون عالقون في الحدود المغربية، لذا فهي أزمة متعددة الأبعاد وتناقش على مستويات رفيعة، ولا يمكن تلخيصها في أنها مجرد أفراد تخلى عنهم وطنهم.

ثانياً: السنغال ترفض دخول مواطنيها دون تخطيط وتنسيق، ونفس الشيء بالنسبة لموريتانيا والمغرب.

ثالثاً: ما يؤخر السماح لمواطني البلدين العالقين بالعبور كل إلى وطنه، هو الاستعداد الجدي لذلك، فأبسط ثغرة يمكن أن تتسبب في الكارثة.

رابعاً: المصالح الأمنية والصحية في مدينة روصو تعاني من ضغط رهيب خلال هذه الأيام، في ظل ضعف الإمكانيات وقلة أعوان الصحة المدربين، والنقص الحاد في أماكن الحجر الصحي.

خامساً: الكثير من المواطنين أصبحوا يلجأون إلى معابر غير رسمية، وازدهر سوق المهربين، وفي كل يوم توقف قوات الأمن الموريتانية كثير من المتسللين.

سادساً: لا بد من إيجاد حل لهذه القضية، جميعنا متفقون على ذلك، ولكن هذا الحل يجب أن لا يكون على حساب الخطة التي اعتمدتها السلطات لحماية البلاد من الوباء.

سابعاً: على جميع المواطنين في العالم إدراك حجم الخطر، والبقاء في أماكنهم، يمكنهم التواصل مع السفارات لتوفر لهم ما يحتاجونه، ولكن ليس من الحكمة السعي نحو العودة إلى البلاد في هذه الظروف، فهنالك دول كبيرة ولديها الإمكانيات طلبت من رعاياها في العالم عدم العودة إلى الوطن.

ثامناً: لا تنسوا التقيد بتعليمات وزارة الصحة، اغسلوا أيديكم بشكل متكرر، وابتعدوا عن التجمعات، والزموا بيوتكم إلا لضرورة، والتزموا بآداب السعال والعطاس، والأهم هو أن تبتعدوا عن كبار السن، وحافظوا على مسافة الأمان الاجتماعي مع الآخرين (متر على الأقل).

تاسعاً: إذا ظهرت عليكم أعراض المرض (لا قدر الله) اتصلوا بهذا الرقم (1155)، فالإصابة بالفيروس ليست عيباً، وكلما كان الفحص مبكراً كان الخطر أقل، إلا أن نشر العدوى هو العيب إن لم يكن جريمة.

عاشراً: تصدَّقوا كثيراً.. وتذكروا الضعاف والفقراء.. ولا تكونوا أنانيين.

وقانا الله وإياكم شر هذا الوباء، وحفظ الله وطننا وجيراننا والعالم أجمع منه، وأعان البشرية على تجاوز هذه الأزمة.

نقلا عن صفحة الإعلامي/ الشيخ ولد محمد حرمة