قال بيان مشترك إن الزيارة التي قام بها الرئيس السنغالي ماكي صال لنواكشوط، شملت محادثات على انفراد بين الرئيسين الموريتاني والسنغالي، تناولت تعزيز العلاقات الثنائية وقضايا شبه المنطقة، وكذا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح البيان أن هذه المحادثات تم توسيعها لاحقا لتشمل الوفدين.
وقد شكر ماكي صال نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني على حضوره النسخة الأخيرة من منتدى داكار للأمن والسلم، في حين هنأ الغزواني ماكي صال على نجاح هذا المنتدى، الذي قال إنه "أصبح محطة أساسية لتدارس قضايا السلم والأمن القاريين".
وعبر الرئيسان "عن ارتياحهما لجودة علاقات الأخوة والصداقة وحسن الجوار القائمة بين الشعبين الموريتاني والسنغالي، وأعربا مجددا عن عزمهما على اتخاذ كل ما من شأنه أن يطورها ويعززها ضمانا لتنمية متكاملة في البلدين". يقول البيان
وأكد الرئيسان على التعاون في مجالات الطاقة والصيد والبيطرة والمياه والأمن.
وخلال تناول مسألة الأمن عبر الرئيسان عن ارتياحهما للنتائج الحاصلة في إطار التعاون بين البلدين، واتفقا على دعم مقاربة تضامنية للوقاية والمحاربة الأنجع للجريمة المنظمة العابرة للحدود، في مختلف تجلياتها، وخصوصا الإرهاب والتجارة غير الشرعية للسلاح والمخدرات، وكذا الاتجار بالبشر وتبييض الأموال.
وفي مجال الطاقة ثمن الرئيسان الجهود المبذولة لتطوير هذا القطاع، وعبرا عن إرادتهما لمواصلتها وتكثيفها.
وحث الرئيسان حكومتي البلدين لتعزيز التعاون في مجال الجيولوجيا والهيدروجيولوجيا.
وفي ما يتعلق بالتغيرات المناخية اتفق الجانبان على مراجعة النتائج الجيولوجية المتحصل عليها بالتعاون مع الجامعات ومراكز البحوث في الدولتين، كما حثا كذلك الحكومتين على تكثيف التعاون في مجال تثمين الموارد الضرورية في مجال البناء وأغراض أخرى.
وفي مجال الصيد تناول الرئيسان "مسألة شروط استغلال موارد الصيد، وأصدرا التعليمات للوزيرين المكلفين بالصيد والاقتصاد البحري لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتقوية التعاون في هذا المجال"، كما قررا تشكيل مجموعة عمل مكلفة بمتابعة تطبيق الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وفي مجال البيطرة ثمن الرئيسان التعاون الوثيق بين الحكومتين خصوصا في إطار الاتفاق المنظم لشروط للانتجاع الحيواني في البلدين.
وفي إطار تزويد ملائم للسوق السنغالية بالأضاحي، أسديا تعليماتهما للحكومتين للقيام بمشاورات تتعلق ببيع الأضحية، ووافق الجانب السنغالي في هذا الإطار على منح 45 يوما للمواشي القادمة من موريتانيا للتسويق.
وقد حضر الرئيسان مراسم توقيع البيان المشترك وكذا التوقيع على ست اتفاقيات في مجالات الصيد والطاقة والزراعة والأمن والاتصالات والضرائب.
وعبر الرئيسان عن تمسكهما بمنظمة استثمار نهر السنغال، كنموذج مثالي وإطار لتعاون وثيق قائم على استغلال الموارد المشتركة والمساواة والتضامن بين الدول المطلة على حوض نهر السنغال.
وأعطى الرئيسان توجيهاتهما من أجل ترقية التسيير التشاركي لحوض المياه الجوفية.
وفي هذا الإطار سينطلق رسميا في دكار فريق عمل مكلف باقتراح آلية تشاركية للتسيير المستدام للمياه الجوفية في هذا الحوض.
كما ستنظم في نواكشوط طاولة مستديرة رفيعة المستوى تضم الدول الأعضاء ومؤسسات الأحواض و الشركاء لاعتماد الآلية المذكورة وربطها بخطة عمل متناسقة وواقعية.
كما أكد الرئيسان على الدور الذي تلعبه لجنة مكافحة آثار الجفاف في الساحل والوكالة الأفريقية للسور الأخضر العظيم في محاربة التصحر في الساحل، وكذلك على أهمية الانتجاع وتجارة المواشي بين البلدين.
أما على مستوى الملفات القارية والدولية فإن الرئيسين أكدا على ضرورة إقامة تحالف قاري ودولي واسع من أجل القضاء على الإرهاب والعنف في القارة خصوصا في ليبيا ودول الساحل.
كما عبرا عن إرادتهما القوية في العمل على إنجاح منطقة التبادل الحر القارية وإجمالا على تحقيق أهداف أجندة 2063.
وفي موضوع القضية الفلسطينية أكد الرئيسان مجددا على مساندتهما التامة لحل سلمي عادل ودائم يقوم على أسس القانون الدولي المنصوص عليه في كل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وخلال تناول القضايا متعددة الأطراف أكد الرئيسان خصوصا على ضرورة الإصلاح الشامل لمنظومة الأمم المتحدة بما في ذلك مجلس الأمن بصورة تضمن التمثيل المنصف للدول الأعضاء وتعكس الواقع الجيوسياسي الحالي.
وقد ركزا في هذا السياق على تمسكهما بالموقف الإفريقي المشترك المعبر عنه في تفاهم أزيلويني.
هاشتاك السنغال
محرر أخبار وصانع محتوى تفاعلي بتكنت منذ مايو 2024