استقطب منذ الربع الأخير من العام المنصرم 2018 تطبيق "تيك توك" الصيني، آلاف المراهقين الموريتانيين بين سن 13 إلى 18، وازداد نشاطهم عليه أكثر منذ نهاية ديسمبر الماضي، خاصة فئة الفتيات المراهقات، من حجزن عليه متسعا، بعد العملاق الاجتماعي "أسناب شات".
وشهد التطبيق الصيني المطلق شهر سبتمبر 2016 قبولا متزايدا لدى الشباب العربي الآسيوي، منذ يونيو 2018، قبل أن يستدرج إلى عالمه آلاف المراهقين الموريتانيين، الذين بات لهم نشاط حيوي عليه، يرتكز أساسا في تحميل مقاطع فيديو، يقلدون عبرها مقاطع من أغان أو مواقف مشهورة، كما هي طبيعة نشاط مستخدمي هذا التطبيق عالميا.
موريتانيات أكثر تحررا..
ويرى متتبعون أن سلوك الفتيات الموريتانيات على “تيك توك” أكثر جرأة وتحررًا من باقي تطبيقات السوشيال ميديا، سواء في حركات الرقص على الأغاني، أو الملابس التي يرتدونها، أو حتى اختيار المقاطع الصوتية، التي تحتوي على إيحاءات “غير أخلاقية” غالبا.
وينشر كثير من الفتيات الموريتانييات -كنظيراتهن عالميا- مقاطع فيديو مشتركة مع “غرباء”، مجرد مستخدمين آخرين لـ”تيك توك”، يتشاركن في تأدية مقطع واحد، وكذلك ينشر الشباب مقاطع فيديو مع فتيات، وكلما كان المحتوى بينهما أكثر جرأة، كلما حاز مشاهدة أكثر.
كبار يزاحمون الصغار..
وقد بدأ التطبيق يستقطب مؤخرا أعمار أكبر، فلم يعد يقتصر على الشباب فقط من الفئة العمرية التي حددها البرنامج من 13- 18.
وتنتاب المستخدم الحديث إما حالة من الصدمة لأنه يجد نفسه في “كوكبٍ” بلا قانون أو حدود أو أخلاق، بسبب المحتوى المتحرر على الأغلب الذي سيشاهده، أو أنه سينبهر لأنه هبط على “كوكب المشاهير” الذي يتيح له فرصة الحصول على “التاج الذهبي”، ويصبح أحد نجومه، ممن لهم معجبين ومتابعين أو بحسب لغة التطبيق “Fans” كُثر، مثله كنجوم الفن أو الرياضة وغيرهم، أما من لم يسمعوا عنه من قبل فيقدم لهم “إعلام دوت أورج”.
قسم تحرير الأخبار وصناعة المحتوى