وصل صباح اليوم إلى العاصمة نواكشوط رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، على رأس وفد حكومي رفيع يضم سبعة وزراء، للمشاركة في أول قمة رسمية ثنائية رفيعة المستوى بين موريتانيا وإسبانيا، وهي قمة غير مسبوقة تعكس تحولا نوعيا في مسار العلاقات بين البلدين، كما وصفتها كبريات الصحف الإسبانية، الصادرة صباح اليوم الثلاثاء.
وتعقد القمة برئاسة مشتركة بين رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس الحكومة الإسبانية، تتويجًا لمسار من التنسيق الثنائي المتصاعد خلال السنوات الأخيرة، خاصة في ملفات مثل الهجرة والأمن والتنمية.
ويُعد حجم التمثيل الإسباني في هذه القمة الأكبر في تاريخ الزيارات الثنائية، حيث يرافق سانشيز وزراء الخارجية، والداخلية، والاقتصاد، والزراعة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين، في دلالة واضحة على مستوى الرهان الذي تمثله موريتانيا في السياسة الإسبانية تجاه الساحل.
ومن المرتقب أن تُوقع خلال القمة اتفاقيات نوعية، تشمل افتتاح فرع لمعهد ثيرفانتس في نواكشوط، ومذكرة تفاهم في مجال الضمان الاجتماعي، إلى جانب اتفاق مشترك لتعزيز قنوات الهجرة النظامية ومكافحة الهجرة غير النظامية، فضلاً عن تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتعليمية والأمنية.
ويشارك الوفد الوزاري الإسباني في منتدى اقتصادي موريتاني إسباني يُعقد بالتزامن مع القمة، ويجمع رجال أعمال من الجانبين لاستكشاف فرص الاستثمار في قطاعات حيوية.
قسم تحرير الأخبار وصناعة المحتوى