كثيراً ما يقارن الطالب ولد عبد الودود بين المسار المهني والدراسي للمختار ولد جاي وأحمد ولد صمب.
في هذه المقارنة، يقول الطالب إن "أحمد ولد صمب نجح متفوقاً في امتحان الوظيفة العمومية". حتى إذا سلّمنا جدلاً أنه نجح متفوقاً، إلا أن خياراته بعد ذلك التفوق كانت كارثية، حيث أغرم أحمد بنضالات مسعود ولد بلخير وانضم مبكراً لحزب APP، وكان يعتبر مسعود هو أب النضال.
في المقابل، أهمل مساره الوظيفي، ففي عام 2007، أيد مسعود ترشح المرحوم سيدي ولد الشيخ عبد الله، وحصل على رئاسة البرلمان ووزارات مهمة في حكومة الزين ولد زيدان، بينما كان نصيب الشاب أحمد ولد صمب عضوية في “هابا” التي ما لبث أن استقال منها وترشح لمنصب عمدة مقاطعة لكصر، حيث حصل على أقل من 600 صوت، ليبقى هناك متردداً بين التقدم والتراجع، حتى انتبه مسعود إلى عدم انضباطه في الحزب وفضل عليه اسغير ولد العتيق، الذي رشحه مسعود للبرلمان.
طيلة فترة العشرية، بقيت مواقف أحمد ولد صمب ضبابية؛ تارة ينتقد نظام الحكم، وتارة ينسجم مع مسعود ومعارضته المحاورة.
في بعض الفترات، قاد تمرداً داخلياً استطاع مسعود التغلب عليه، وفعلاً بقي على الهامش إلى أن انتُخب محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث تمت ترقيته إلى رتبة مفتش عام للمالية، وهي رتبة عالية في السلك المالي والإداري.
كان المطلوب من أحمد في هذه الفترة بعض الانسجام، إلا أنه تمادى في انتقاد النظام والتحالف مع سيدنا عالي ومحمد ولد جبريل، أصدقاء ولد عبد العزيز غريمه بالأمس.
وكانت الضربة القاضية تسجيل الأستاذ أحمد لفوكالات من التجريح والسب بحق رئيس الجمهورية وبعض أعضاء الحكومة؛ فوكالات تحريضية لا يمكن تصنيفها بأي حال في إطار التجاذبات السياسية.
أما المختار ولد اجاي فقد اختار مساراً آخر في خدمة الوطن والمواطن بعد تخرجه متفوقاً من معهد المهندسين الإحصائيين في المغرب.
وقد أعود إلى مساره الدراسي والوظيفي في حلقة قادمة.
محمدن ولد إباه
هاشتاك محمدن اباه
قسم تحرير الأخبار وصناعة المحتوى