جدل ساخن حول وضعية قطعة أرضية قرب مقبرة اججاية

يدور جدل ساخن منذ أكثر من أسبوعين في مدينة تكنت، وعلى صفحات بعض النشطاء الاجتماعيين، حول الحيز الجغرافي لمقبرة اججايه المحاذية للمدينة، بعد محاولة العمدة المساعد، المختار ولد عيدله، وقف العمل في أشغال بناء منشأة داخلها، مملوكة للشاب محمد الحسن ولد الشيخ.

ويقول ولد عيدله إن مكان منشأة البناء تابع لحيز المقبرة، ويجب حماية ذلك الحيز تحت أي ظرف، بينما يؤكد ولد الشيخ أنها خارج نطاق الحيز المحدد سلفا من طرف البلدية، وهي قطعة أرضية يملكها منذ سنوات، وتحمل الأوراق الثبوتية الرسمية، والسلطات على اطلاع تام بذلك.

وفي الـ18من أغسطس الجاري، تم استدعاء ولد عيدله من طرف وكيل الجمهورية في عاصمة اترارزة، بعد شكاية تقدم بها ولد الشيخ، الذي علق على الموضوع بالقول إنه لا صحة لـ"زعم السيد المختار ولد عيدله بخصوص دخول القطعة الأرضية حيز المقبرة"، مردفا: "الأوراق الثبوتية للقطعة الأرضية المذكورة تثبت ذلك -وهي بحوزتي -، بدء بالمخطط وليس انتهاء بإذن البناء، ومن خلال المخطط فإن القطعة تبعد عن المقبرة مسافة بعيدة ويفصل بينهما شارع، كما أن المقبرة محاطة من كل جانب بالمباني والقطع الأرضية التي هي أقرب من القطعة الأرضية التي أملك بحق القانون"، متسائلا: لماذا يتم استهدافي دون غيري؟!.

ولد الشيخ، -وهو مستثمر شاب من أبناء مدينة تكنت-، اتهم البعض بمحاولة الاستلاء على قطعته الأرضية، لأهميتها الاقتصادية الممتازة، "مستغلا في سبيل ذلك استعطاف الناس بحق الأموات واستحضار الخطاب الديني ودغدغة العواطف، بل وأكثر من ذلك بلغ به الجشع إلى أن يزور الوثائق بمعية أصحاب النفوذ في المنطقة، للاستلاء عليها لاحقا، وهذا ينبغي منعه لأنه يفضي إلى مشكلة أكبر وهي الظلم واستباحة أموال الناس تحت هذا الشعار الوهاج الذي يغتر به للأسف كل سطحي لم يعايش زيفهم وتناقضهم".

أما ولد عيدله، -وهو مستشار في بلدية تكنت منذ عدة سنوات، وأحد سياسيي المقاطعة-، فيرى "أن المقابر من اختصاص البلديات وليس من الأخلاق ولا المروءة التعدي عليها من أي كان"، مؤكدا أنهم سيتسلحون بما يخوله القانون للمحافظة على جميع مقابرهم في المنطقة وعلى رأسها مقبرة إججايه.

وأوضح المستشار البلدي، المختار ولد عيدله، أن مقبرة اججاية "لم يسبق لأي مسؤول ولا (صمصار) أن تجرأ على حيازتها، ولم يسبق للسلطات أن قامت بتخطيط لهذه المنطقة بصفة علنية، فالاستصلاح الريفي لا يكون في المدن ولذا كل تشريع آخر بدون تخطيط يعتبر لاغيا".

واستغرب ولد عيدله ما وصفه بــ"دخل الإدارة دون التنسيق مع الأهالي، ممثلين في البلدية، فالمقابر من اختصاص البلديات".