هددت موريتانيا بإغلاق حدودها مع الجارة الشرقية مالي، في ظل الاعتداءات المتكررة على رعاياها.
وقالت صحيفة فيغارو الفرنسية، نقلا عن مصدر من الخارجية الموريتانية، إن باماكو لا ترد على الاتصالات المتتالية من طرف نواكشوط، عقب عمليات القتل التي تعرض لها مواطنون موريتانيون على الشريط الحدودي.
وأضاف الدبلوماسي الذي فضل عدم الكشف عن هويته: "قلنا بوضوح للسلطات المالية إنه في حالة استمرار الاعتداد على الموريتانيين، فستيتم إغلاق الحدود".
وكانت الخارجية الموريتانية قد حملت القوات النظامية في مالي مسؤولية الاعتدادات المتكررة في الآونة الأخيرة على الموريتانيين، مشددة على أن "مستوى التجاوب لدى المسؤولين الماليين مع نظرائهم الموريتانيين ظل دون المستوى".
من جهة أخرى قال وزير الداخلية محمد سالم ولد مرزوك، إن الأحداث التي جرت في مالي "لن تمر دون محاسبة مرتكبيها".
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، استدعت وزارة الخارجية الموريتانية السفير المالي المعتمد في نواكشوط، وذلك لإبلاغه احتجاجا شديد اللهجة على ما تكرر في الآونة الأخيرة من "أعمال إجرامية، تقوم بها قوات نظامية مالية، على أرض مالي، في حق مواطنين موريتانيين عزل".
ويجري الحديث -دون تأكيد رسمي- عن تصفية 35 موريتانيا تم اختطافهم بسيارات مجهولة في الـ02 من مارس الجاري، بينما كانوا يسقون مواشيهم عند حنفية مياه في الجانب المالي قرب الحدود الموريتانية.
وفي التاسع عشر من يناير الماضي قتل سبعة موريتانيين من أصل 14 تم اختطافهم، حين كانوا يرتادون سوقا أسبوعيا داخل الأراضي المالية.
وجددت السلطات الموريتانية خلال الشهر الماضي دعوتها لمواطنيها في المناطق الحدودية إلى توخي الحذر واليقظة، وعدم التوجه إلى تلك المناطق الواقعة خارج البلاد، "وفي بلد يمر حاليا بظرفية خاصة، حرصا على سلامتهم وأمنهم".
هاشتاك مالي
قسم تحرير الأخبار وصناعة المحتوى