أطلق التجمع العام لأمن الطرق اليوم الجمعة 28 مايو 2021، بمقر إدارته العامة في ولاية نواكشوط الجنوبية، الاحتفالات المخلدة لأسبوع المرور العربي، وهو أحد توصيات المؤتمر العربي الثامن عشر لأجهزة المرور العربية الذي انعقد خلال العام الجاري.
وتنظم هذه الاحتفالات تحت شعار "الحوادث ليست بمصير... بل إهمال وتقصير"، ويتضمن برنامج هذا الأسبوع "نشاطات عديدة ميدانية وإعلامية مع توزيع المناشير التوعوية ونصب اللوحات الإرشادية وتنظيم محاضرات ومقابلات إعلامية وغيرها".
وقال وزير الداخلية محمد سالم ولد مرزوك الذي افتتح الحفل إن "إشكالية المرور خاصة في العاصمة والمدن الكبرى تتطلب وعيا متزايدا وتضافرا كبيرا للجهود من خلال التنسيق بين مختلف الفاعلين والقوى الحية من نقابات وتنظيمات مجتمع مدني وغيرها".
وأضاف أن من بين الأدوار التي يضطلع بها التجمع "المشاركة الفعالة في تنفيذ الخطة الأمنية الحالية، بالإضافة إلى السهر على توعية المواطنين بشكل عام والسائقين بشكل خاص حول أهمية احترام قواعد المرور وتطبيقها وتنمية الإحساس بالمسؤولية المشتركة تجاه تحقيق السلامة المرورية".
من جهته قال قائد التجمع اللواء حبيب الله ولد النهاه ولد أحمدو إن الاحتفال بأسبوع المرورالعربي في كل عام يعتبر "مناسبة لتحسيس مستخدمي الطرق حول أخطار الحوادث المرورية وما تخلفه من ضحايا وخسائر بشرية ومادية".
واستعرض توصيات المؤتمر العربي الثامن عشر لأجهزة المرور العربية، ومن بينها الاستفادة من تجارب الدول الأعضاء في مجال تنظيم حركة المرور والحد من حوادث السير، واستخدام الأساليب الحديثة والتكنولوجيات المتطورة للرفع من كفاءة وجودة التدريب والتكوين والتأهيل المهني لرجل المرور، وتعزيز تبادل الخبرات بين الجهات المختصة.
وأضاف أن التوصيات شملت تنظيم الأسبوع العربي السنوي للمرور وإرسال تقرير حول فعالياته إلى الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، واستثمار شبكات التواصل الاجتماعي للتوعية بالسلامة المرورية وتعزيز تبادل المواد التوعوية المرورية عبر شبكات التواصل الاجتماعي بين الدول الأعضاء.
وعن نشاط التجمع خلال الفترة الماضية قال ولد النهاه إنه وبهدف الحد من حوادث الطرقات، تم إرسال دوريات متنقلة على مختلف الطرق الوطنية الرئيسية كلفت بمهام التحسيس والتوعية ومراقبة سرعة السيارات وتزويد مستخدمي الطريق بالمعلومات المتوفرة حول أماكن الخطر.
وأكد أن هذه الدوريات ستزود قريبا "برادارات محمولة ستمكنها من تحديد السرعة وضبط السيارات التي ترتكب مخالفات".
وفيما يتعلق بتنظيم المرور أكد قائد التجمع أنه تم وضع خطة، على مستوى مدينة نواكشوط، للتحسين من انسيابية المرور وإعادة تنظيم الحركة على مستوى الملتقيات التي كثيرا ما تشتد فيها الزحمة، مشيرا إلى أن القطاع يطمح إلى إنشاء شبكة مراقبة مزودة بكاميرات آلية.
وفي ما يتعلق بالتدريب والتكوين المهني لرجل المرور أكد ولد النهاء أنه "تم إجراء تحسينات على برامج التدريب على مستوى المدرسة الوطنية للسلامة الطرقية التي تقوم حاليا بتكوين دفعة جديدة من وكلاء امن الطرق تتألف من حوالي 300 فرد".
وحضر إطلاق الاحتفالات بأسبوع المرور العربي وزراء الدفاع والداخلية والتجهيز والنقل، بالإضافة إلى القائد المساعد لأركان الجيوش ورئيسة جهة نواكشوط وممثلين عن السلطات الإدارية والأمنية والمنتخبين المحليين.
قسم تحرير الأخبار وصناعة المحتوى