قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الأحمد الصباح إن العلاقات مع موريتانيا تدخل عامها الرابع والأربعين وقد تم تعزيزها في مختلف المجالات، مؤكدا أنه "من الممكن زيادة مساحات ومجالات التعاون وتضخيمها في كافة المجالات".
جاء ذلك في تصريح لوسائل الإعلام العمومي على هامش لقائه في القصر الرئاسي بنواكشوط مع رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني مساء اليوم السبت.
وأوضح وزير الخارجية الكويتي أن هذا الهدف "يمكن أن يتأتى بصورة منهجية وموضوعية ومجردة من خلال تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين وكذلك إقامة اجتماع اللجنة الأولى الكويتية الموريتانية في أواخر هذا العام".
وأضاف أنه ناقش مع الرئيس ولد الشيخ الغزواني عددا من القضايا تتعلق بتضافر الجهود لمكافحة جائحة كورونا، مشيرا إلى أنه "لا يمكن لبلد أن يكافح هذا الوباء بشكل منفرد ولكن تحتاج الجائحة عملا جماعيا من جميع الدول حتى يكون الجميع محصنا".
وأشار إلى أن النقاش تناول مسألة تعزيز الأمن الغذائي "حيث تعتقد دولة الكويت أن إحدى تداعيات هذه الجائحة قد تمس الأمن الغذائي في المنطقة، وبالتالي من المهم إضفاء عناصر تكاملية في الصلات والعلاقات وتأمين مفهوم الأمن الغذائي بين البلدين الشقيقين".
وأكد الوزير الكويتي تطابق وجهات نظر البلدين حول القضايا الإقليمية "في الرؤى بالنسبة إلى الفهم والمقاربة المشتركة حيال هذه القضايا المبنية على مبدإ الحوار وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
وختم قائلا: "إن الكويت وموريتانيا في المنطقة العربية ـ رغم تباعدها الجغرافي ـ إلا أنهما الأقرب من بعضهما من حيث القيم والمبادئ ومن ناحية الخصال المشتركة، وأتمنى لموريتانيا الشقيقة عيد فطر مبارك مقدما وأسأل الله لها مزيد الأمن والأمان وللأمتين العربية والإسلامية ضارعا إلى الله تعالى أن يعيد هذه الأيام المباركة".
مسؤول قسم المقابلات