ولد امحمد: على ولد داداه أن يعتذر عن خطئه للجالية

قال عضو الجالية الموريتانية في غامبيا فاضل ولد المختار امحمد، إنه على القائم بالأعمال في سفارة البلاد في بانجول محمدن ولد داداه أن يتقدم بالاعتذار للجالية، على خلفية ما وصفه بــ"الخطأ الكبير الذي ارتكبه في حقها، بعد توقيعه لوثيقة تفيد باعتماد مكتب جديد للجالية، ما تسبب في انشقاق كبير بين أفرادها، كان يمكن تفاديه بطرق ودية".

وقال ولد امحمد في تصريح لموقع تكنت، إن "ولد داداه رفض بدايةً حضور الاجتماع المقرر لانتخاب المكتب، بحجة أنه غير توافقي، ولا يمثل إلا 14 شخصا فقط، ولا يراعي التوازنات المشكلة للجالية، قبل أن يفاجئ الجميع بالتوقيع على اعتماده لاحقا، في ظل تقديم الجالية لتظلم بشأن هذا المكتب المزعوم"، وفق وصفه.

وفي وقت سابق من نهاية فبراير المنصرم أعلن نائب مكطع لحجار أبو المعالي ولد منان عن انتخابه رئيسا لمكتب الجالية في غامبيا، متعهدا بتسوية جميع المشاكل التي قد تواجه أفرادها مستقبلا.

وقال أبو المعالي في خطاب ألقاه في فندق "كيربا بيتش هوتل" ببانجول، أمام داعمين له، إنه "طالما سعى إلى خدمة الجالية بما أوتي من وقت وجهود، وكان يحلم دائما بتطوير وتنظيم كيان يطرح فيه الجميع اهتماماته ومشاكله".

ويقول عضو الجالية فاضل ولد امحمد إن المكتب الذي أَعلن عنه ولد منان لا يمثلهم، وقد تم بـ"صورة مكشوفة، حيث عين النائب لجنة عهد إليها بتنصيبه، وهو ما قامت به، بعد أن استدعت البعض لفندق في بانجول، وطُلبت من 14 شخصا فقط الدخول إلى قاعة يتقدمهم النائب، ثم أعلنوا في أقل من ثلاث دقائق عن انتخاب أبو المعالي".

وأوضح ولد امحمد أن "ردود الفعل كان من الطبيعي أن تأتي غاضبة من جميع أطراف الجالية في غامبيا، التي عبرت عن رفضها لانتخاب أي مكتب دون التشاور مع الجميع وإشراكه خلال كل مراحل الانتخاب، وألا تقوم على تغييب مجموعات وازنة والاستهتار بأخرى، لمآرب لا تجلب إلى تجذير الشقاق بين جالية ظلت متماسكة ومتلاحمة لسنوات طويلة"، وفق قوله.

وشدد عضو الجالية على أنهم "مستمرون في رفض هذه المهزلة وستكون هناك خطوات مهمة لإفشال مخطط البعض في تفريق الجالية وتشويه صورتها".

وكان رئيس الجالية الموريتانية في غامبيا أحمد ولد العالم قد أكد في تسجيل صوتي له خلال الأسبوع الماضي أن "لا قرار إلا بتشاور يضمن وحدة ومصلحة الجميع"، متعهدا باستمرار العمل في خدمة الجالية والحرص على سمعتها والذب عن عرضها.

وقال ولد العالم إن خدمته للجالية حظيت بمباركة الجميع طيلة أكثر من عشرين عاما، مؤكدا أنه وخلال هذه الفترة لم "يُسجل أي امتعاض تجاه قيامه بدوره".