غامبيا: جدل على إثر توقيع ولد داداه لوثيقة مثيرة

أثارت خلال الساعات الماضية إفادة اعتماد موقعة من طرف القائم بالأعمال في السفارة الموريتانية بغامبيا محمدن ولد إبراهيم ولد داداه ردود فعل غاضبة في أوساط الجالية، كما واجهت انتقادات واسعة من قِبل مدونين موريتانيين.

وحملت الإفادة الموقعة من طرف ولد داداه اعترافا بمكتب جديد للجالية، وهو المكتب الذي أثارت ظروف انتخابه جدلا واسعا خلال الأيام الأخيرة، وتم توجيه تظلم بخصوصه للسفارة في بانجول، "كونه لا يحترم توازنات الجالية، وتم انتخابه في ظروف مخالفة لإجراءات الأعراف المنظمة لمثل هذا النوع من الانتخابات"، بحسب نص التظلم.

واتهم عدد من أفراد الجالية القائم بالأعمال محمدن ولد داداه بـ"التخندق وتجذير الخلاف بين أطراف الجالية وزرع الشقاق، دون أن يرد على التظلم الذي وصل مكتبه ضد الانتخابات، أو يسعى على الأقل لإيجاد حل توافقي للأزمة التي تشهدها الجالية".

ويقول أنصار المكتب القديم إن أي "مكتب للجالية إنما يأخذ مصداقيته من انتخابات شفافة أو توافق وإجماع، وهو ما لم يحصل حتى الآن"، متهمين ولد داداه بالتحيز وتعميق الشرخ بين جالية كانت تنعم بأجواء الوفاق، وقد سارع إلى ذلك بالتوقيع على الاعتماد قبل وصول السفير الجديد، الذي تم تعيينه قبل ذلك بساعات".

وتعود أزمة الجالية في غامبيا إلى انتخابات نظمها أنصار النائب البرلماني عن مقاطعة مكطع لحجار وعضو الجالية الموريتانية في غامبيا أحمد أبو المعالي ولد منان، أُعلن على هامشها عن فوزه برئاسة مكتب الجالية، وهي الانتخابات التي تم تنظيمها دون حضور مكتب الجالية الذي يرأسه السيناتور السابق أحمد ولد العالم، وعدد من الفاعلين ورجال الأعمال، وهو ما جعل البعض يعتبرها "انتخابات لاغية ولا تمنح أي شرعية لأصحابها"، وفق وصفهم.

ويشدد مكتب الجالية الذي يرأسه أحمد ولد العالم على تشبثه بالشرعية، مشددا على أن إجراء الانتخابات بطريقة قانونية هو الطريق الوحيد لتجديد المكتب، معتبرين أن ما حصل "أقرب إلى الانقلاب على الشرعية وهو مرفوض".

أما فريق أنصار ولد منان فيرى أن الوقت قد حان لتجديد المكتب، وأن الأغلبية من أعضاء الجالية توافق على طريقة إجراء هذه الانتخابات ونتائجها.