واصل خلال هذا الأسبوع عدد من المنتخبين والأطر والكتاب في ولاية اترارزة مساندة الدعوات المطالبة بالعمل على إعادة الاعتبار ماديا ومعنويا لمفوض الشرطة السابق، الراحل الداه ولد أباته.
واعتبر نائب مقاطعة كرمسين محنض ولد الشيخ المستعين، أن قضية ولد اباته مطلب عادل، وسيمثل إعادة الاعتبار له من طرف الدولة تكريسا للإنصاف ورفعا للظلم.
وقال ولد الشيخ المستعين في اتصال بموقع تكنت، إنه "على ثقة أكبيرة أن ولد اباته رحمه الله سيتم إنصافه في ظل الحكم الحالي، تحت قيادة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، لأن الأشهر الماضية أثبتت ذلك، من خلال إنصاف قضايا ظلت عالقة لردح من الزمن"، معتبرا خطوة الإنصاف مطلبا لذوي الراحل الذي خدم بمختلف أنحاء البلاد.
أما نائب المذرذرة محمد الخامس ولد سيد عبد الله، فقد نشر مقالا، قال فيه إن "لوطننا قضايا مهمة لا تزال عالقة في ذاكرة القضاء، وملفات تنتظر الإنصاف والعدل والحكمة، ومن بين تلك الملفات، قضية المرحوم الداه ولد أباته".
واستطرد نائب المذرذرة محطات ولد اباته في الخدمة الأمنية، وظروف فصله تعسفيا، مردفا: "واحد وأربعون سنة اليوم، هي تلك الفترة الطويلة من سبات القضاء في حل قضية واضحة وبيّنة وحججها دامغة ومدوية، لا تقبل أي انتظار ولا تتحمل من وجه الحقيقة أي تأجيل، تعاقبت الأنظمة والأحكام وتبدلت أجهزة القضاء واحدا تلو آخر، وظلت قضية تسوية حق هذا المفوض السامق في الخلق عالي الهمة طي الإهمال والمماطلة".
وسطر الكاتب محمد فال ولد سيدي ميله مقالا، تم تداوله على فيسبوك، تحت عنوان: "الضابط الذي ظُلم لأنه لا يَظلم".
وقال ولد سيدي ميله في خاتمة المقال: "اليوم، وجد ذوو الفقيد الداه ما يبرر تناول قضيته من جديد، فالرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أعاد أناسا لوظائفهم بعد سنوات من الطرد غير المبرر قانونيا، وأعاد الاعتبار لأناس ظلوا مهمشين ظلما، وتعهد بأنه سيعالج كل التظلمات، وينهي كل الانتهاكات، ويقوّم اعوجاج كل الاختلالات.. هكذا ارتأى أبناء الضابط حمل مشعل ملفه بغية إنصافه جبرًا للأضرار وترحمًا على روحه الزكية.. كان الله في عونهم".
وكان عدد من الكتاب ونشطاء فيسبوك في موريتانيا قد أعاد خلال الأسبوع الماضي قضية ولد اباته إلى الواجهة مجددا.
وعلى ذات المنوال كتب الوزير السابق، د. عبد الله ولد سليمان ولد الشيخ سيديا، مقالا تحت عنوان: "إنصاف المرحوم الداه ولد اباته محمدة مهمة".
وقال المقال إنه "بعد أن تم استبعاد المفوض من جهاز الشرطة دون أي حق، وبعد تبرئته تقدم بطلبات إلى الأنظمة المتعاقبة ولم يحصل على رد".
وختم ولد الشيخ سيديا بالقول: "إن إنصاف هذا المفوض النزيه سيكون محمدة أخرى تنضاف إلى ما قمتم به، فخامة الرئيس، من إنصاف للمظلومين وضحايا التعسف والاستبداد".
هاشتاك الداه ولد اباته
قسم تحرير الأخبار وصناعة المحتوى