بكثير من الحزن نعاه العشرات من الناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي، وهو الذي سبق أن وعدت الحكومة بعلاجه، إثر حملة قادها مدونون للفت الأنظار إلى وضعيته الصحية وظروفه المادية الصعبة.
محمد السالك ولد سيدته ولد احجور، شاب موريتاني ينحدر من ولاية تكانت، أصيب بمرض معقد في البطن وأجريت له عدة عمليات جراحية في المغرب، إلا أنه اضطر تحت ضيق ذات اليد للعودة إلى وطنه في انتظار المساعدة في تحمل أعباء عملية أخرى معقدة ومكلفة ماديا.
سنة من «المماطلة»
يقول عبد الله ولد احجور، وهو أحد أبناء عمومة المتوفى، إن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني تكفل بعلاجه على حساب الدولة و«لكن وزارة الصحة ظلت تماطله طيلة سنة كامله دون أن يتم رفعه».
ويضيف: «بسبب طول مدة الانتظار أصابه عجز على مستوى الكلى لديه فدخل الإنعاش لينتقل الليلة الى الدار الآخرة».
وبعد الإعلان عن وفاته، تداول المدونون على نطاق واسع صورة ولد احجور رفقة وزير الصحة في مكتبه، والتي تعود إلى استقباله بالوزارة قبل أشهر.
واتهم معلقون على الصورة الوزير وطاقمه باستغلال القضية للدعاية الإعلامية عبر الإعلان عن التكفل بالعلاج، في الوقت الذي لم يبرح الملف الصحي لولد احجور مكانه.
إلى العلاج بتركيا
المستشار الفني لوزير الصحة المكلف بالاتصال أحمد ولد بداها أكد أن الوزارة أحالت ملف ولد احجور إلى تركيا في إطار اتفاقية تربط البلدين، مشيرا إلى أن تركيا أغلقت أبوابها «أمام المرضى الوافدين إليها، ليس من بلادنا فقط، بل من أكثر من 50 بلدا آخر».
وأضاف أن وزارة الصحة درست ابتعاث المعني إلى وجهات أخرى «إلا أن وضعه والعلاجات التي يتطلب استبعدت ذلك الاحتمال، وأمام ذلك بقيت مراجعة الأتراك في موضوعه مستمرة حتى قبل أيام قليلة».
ويؤكد ولد بداها أنه كان على اتصال مع ولد احجور خلال الأخيرة واستعرض ملفه مع الوزير الذي أمر المسؤول عنه بمعاودة الاتصال بالأتراك من جديد في موضوعه.
وأضاف: «أمس طالعتني تدوينات حول وضعه الصحي، رحمه الله، واتصلت أنا شخصيا بالمسؤول عن ملفه لأعرف منه الجديد، لكن الله قدر وما شاء فعل!».
مسؤول قسم المقابلات