تأخر تنفيذ طريق انجاكو يثير مخاوف بشأن جدية التعهد

لا يزال سكان مدينة انجاكو في أقصى الجنوب الغربي للبلاد ينتظرون تنفيذ مشروع بناء الطريق الرابط بين المدينة وعاصمة المقاطعة كرمسين، وهو المشروع الذي تعهدت السلطات بداية العام الماضي بالشروع في إنجازه قبل حلول 2021.

وتعيش مدينة انجاكو منذ عدة عقود عزلة كبيرة، حيث تواجه السيارات صعوبات عديدة قبل الوصول لها أو مغادرتها، وذلك بفعل التلال الرملية التي تسد المنفذ الوحيد للمدينة الشاطئية.

تعهدات متجددة...

وفي الـ29 يناير 2020 أعلنت الحكومة الموريتانية عزمها الشروع في بناء طريق يبلغ طول 40 كلم، لربط انجاكو بمدينة كرمسين، وذلك قبل نهاية العام، إلا أن شيئا لم يحدث بهذا الخصوص طوال سنة 2020، قبل أن يعود وزير التجهيز والنقل، ويعلن مجددا في الثاني من هذا الشهر عزم قطاعه بدء تشييد هذا الطريق قبل نهاية 2021.

وقال الوزير إنه "على مستوى ولاية اترارزة سيتم تعزيز البنية الطرقية هذه السنة بإطلاق طريق (كرمسين – انجاكو)، وإطلاق إنجاز جسر روصو وتنفيذ طريق فرعي يربط بلدية النباغية بطريق الأمل.

وظل تشييد طريق يربط انجاكو بخارج فضائها مطلبا شعبيا منذ سنوات، فشل منتخبو المدينة في إقناع الحكومات المتتالية بتحقيقه كحلم لأجيال متعاقبة.

وخلال الحملة الانتخابية لرئاسيات 2019 طالب السكان المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني ببناء جسر صغير، يربط انجاكو بالقرى المجاورة لها، ويساهم في إنعاش النشاط الاقتصادي للمدينة التي تتوفر على شاطئ صيد غني، وهو المطلب الذي تعهد المرشح بتحقيقه في حالة وصوله للسلطة.

اتويديمه.. المنفذ الضيق الخطر

وتقف التلال الرملية حاجزا دون المنفذ الوحيد لمدينة انجاكو، مسيطرة على حدود 300 متر، تفصل بين المحيط ورواسب النهر، في حين يمثل الصيف أفضل الفترات بالنسبة للأهالي، حيث تتراجع مياه النهر تاركة فسحة 10 أمتار، لا يمكن عبورها إلا بواسطة رباعيات الدفع.

وتبتلع الرمال التي تقف دون مدينة انجاكو خلال فترة الخريف عجلات أي سيارة تحاول عبورها، في وقت يلجأ السائقون الأصليون إلى الشاطئ، خلال انخفاض الارتفاع البحري، للوصون إلى المدينة بالبضائع والركاب القادمين من نواكشوط.

ويعرف المنفذ الوحيد للمدينة والواقع على بعد 4 كلمترات "بتويديمه".