رفضوا مصانع السيانيد.. آثار تعذيب محتجين بالزويرات

يتداول ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي منذ يومين صورا تظهر آثار تعذيب تعرض له شباب في مدينة الزويرات شمال موريتانيا، على خلفية تنظيم احتجاجات مناهضة للترخيص لإقامة مصانع تعمل بالسيانيد في الولاية.

وظهرت هذه الصور بعد فض الوقفة الاحتجاجية التي تم تنظيمها يوم الأحد الماضي 29 نوفمبر 2020 أمام مبنى الولاية في مدينة الزويرات، وتوقيف عدد من المشاركين فيها.

تدخل "عنيف" لفض الاحتجاجات

وقد تولت قوة من الحرس الوطني التدخل لفض هذه الاحتجاجات، ويقول شهود عيان إن المحتجين تعرضوا للضرب العنيف من قبل عناصر الحرس ثم سُلموا إلى مفوضية الشرطة.

ونقل عدد من المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج من بينهم امم ازويراتي وعثمان ولد الخليفة ومعروف ولد سوله الذين تم تداول صور تظهر آثار الضرب على أجسادهم.

وظهر ولد الخليفة يتحدث في فيديو عن ما تعرض له المحتجون، مستعرضا آثار التعذيب على أنحاء جسده، ووصف ما تعرض له وزملاءه المحتجين على أيدي قوات الحرس والشرطة بأنه "تعذيب لا يتصور".

وانتقد ولد الخليفة الأسلوب الذي تعاملت به السلطات مع الرافضين لإقامة مصانع السيانيد في تيرس الزمور، مشيرا إلى أنه أسلوب يشجع على التطرف والعنف.

المنتخبون يرفضون ويساندون المحتجين

وبدأت الاحتجاجات ضد إقامة مصانع السيانيد في ولاية تيرس الزمور قبل عدة أشهر، وتزايدت مؤخرا بإعلان شركة معادن موريتانيا عن الترخيص لهذه المصانع.

وعبر عدد من المنتخبين في الولاية رسميا عن مساندتهم لهذه الاحتجاجات، مطالبين الحكومة بإبعاد المصانع عن التجمعات السكنية تجنبا لأضرارها الصحية على الإنسان وتأثيرها السلبي على البيئة.

وفي كلمته أمام رئيس الجمهورية الذي زار الزويرات مطلع نوفمبر الماضي دعا رئيس البرلمان والنائب عن مقاطعة الزويرات الشيخ ولد بايه إلى نقل مصانع معالجة حجارة الذهب إلى خارج ولاية تيرس الزمور، مشددا على أن السكان يرفضون إقامة هذه المصانع على مقربة منهم.

كما شارك نائب مقاطعة بئر أم اكرين أحمد سالم ولد انويكظ في وقفة احتجاجية رافضة لإقامة هذه المصانع في الولاية، مؤكدا أن السكان سيستمرون في الرفض حتى يتم إبعاد المصانع عنهم.