إنترنت 4G بموريتانيا.. اختبارات تجريبية وترقب

أعلنت شركة الاتصالات الموريتانية المغربية "موريتل" اليوم الجمعة (27 نوفمبر 2020) عن إجراء اختبارات تجريبية على خدمة الجيل الرابع من الإنترنت 4G في كل من نواذيبو ونواكشوط، ووصفت هذه الاختبارات بأنها كانت ناجحة.

ويترقب مستخدمو شبكة الإنترنت في موريتانيا إعلان شركات الاتصال عن موعد محدد لإطلاق خدمة 4G، بعد الحصول على رخصة تشغيلها من طرف سلطة تنظيم الاتصالات قبل أسابيع.

ثلاث صفقات فاشلة

وحصلت شركات الاتصال الثلاث مطلع أكتوبر الماضي على رخصة إنترنت 4G في مناقصة هي الرابع من نوعها وبعد ثلاث مناقصات فاشلة، حسب وصف وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة سيدي ولد سالم.

فقد حددت سلطة تنظيم الاتصالات مبلغ 20 مليار أوقية قديمة كقيمة لرخصة الجيل الرابع، وبينما لم تشارك شركات الاتصالات في المناقصة الأولى تقدمت لاحقا بعروض تتراوح ما بين 3 و4 مليار أوقية، وذلك بعد أن خفضت السلطة المبلغ إلى 10 مليارات.

وحسب تصريح للوزير سيدي ولد سالم في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، فإن الخدمة ستتوفر أولا في كل من العاصمة نواكشوط والعاصمة الاقتصادية نواذيبو قبل أن تصل إلى ولايات الداخل، وتوقع أجل ستة أشهر إلى سنة لإكمال وصولها إلى العديد من عواصم الولايات.

وسبق لمجموعة من المدونين أن أطلقوا حملة لمطالبة شركات الاتصال بتوفير خدمة 4G، منتقدين ضعف الإنترت في البلاد، في وقت تستعد دول الجوار، وتحديدا السنغال والمغرب، لدخول مرحلة الجيل الخامس.

مزايا تقنية وعيوب

ويتوقع أن تحدث خدمة 4G نقلة في اتصالات الإنترنت بموريتانيا، والتي يصفها المستخدمون بأنها ضعيفة جدا، حيث يشكون من صعوبات يواجهونها في عمليتي الإرسال والاستقبال.

وتتوفر خدمة الجيل الرابع من الإنترنت 4G على العديد من المزايا على صعيد السرعة في نقل البيانات والتي تصل إلى عشرة أضعاف السرعة في الجيل الثالث 3G.

كما تمكن من نقل البيانات بجودة أعلى، مع فعاليّة في ما يسمى بالكفاءة الطيفية أو عرض النطاق (Spectral efficiency)، الذي يسمح بالحفاظ على جودة الخدمة رغم تعدد المستخدمين.

ورغم هذه المزايا فإن الجيل الرابع 4G قد يرفع تكلفة خدمات الانترنت في موريتانيا، خصوصا في ظل ما يصفه مراقبون بضعف الرقابة الحكومية على شركات الاتصال التي تشكو من جانبها ارتفاع تكلفة الرخصة والمعدات الفنية لتوفير الخدمة.

هذا إضافة إلى استهلاك خدمة إنترنت الجيل الرابع 4G للكثير من طاقة الهواتف والأجهزة المحمولة، فضلا عن كون العديد من هذه الأجهزة القديمة لا تتعرف على هذه الخدمة.