نشاط محموم لزوارق الهجرة غير الشرعية قرب موريتانيا

سجلت الأيام الأخيرة غرق مجموعات من المهاجرين غير الشرعيين وتوقيف عدة زوارق على متنها المئات من مواطني دول إفريقيا جنوب الصحراء، كانوا في طريقهم نحو أوروبا.

ووقعت بعض حوادث الغرق وتوقيف هذه الزوارق داخل المياه الإقليمية الموريتانية التي كان المهاجرون ينوون عبورها في الطريق نحو الشمال.

أكثر من خمسمائة مهاجر

وحسب المعطيات التي أعلنها كل من خفر السواحل الموريتاني والسنغالي والبحرية الإسبانية ومنظمة الهجرة الدولية، فإن الأيام الأربعة الأخيرة سجلت إحصاء نحو 560 مهاجرا غير شرعي بين قتيل وموقوف.

ويتوزع هؤلاء المهاجرون بين أربعة زوارق تم العثور على ثلاثة منها في المياه الإقليمية الموريتانية أو بالقرب منها، بينما عثر على الزورق الرابع في السواحل السنغالية قرب موريتانيا.

فقد أنقذ خفر السواحل الموريتاني أمس الخميس 24 مهاجرا كانوا على متن زورق يمخر سواحل نواذيبو، فيما أكدت المجموعة أن الزورق كان يقل 60 شخصا وتوفي منهم 36.

كما أنقذ صيادون سنغاليون بمساعدة خفر السواحل السنغالي والبحرية الإسبانية نحو 60 مهاجرا بعد أن اشتعلت النيران في زورقهم وغرق 140 شخصا آخرين.

وفي منتصف الأسبوع أنقذ خفر السواحل الموريتاني نحو ثلاثمائة مهاجر على متن زورقين عثر على أحدهما بالقرب من الشامي والثاني قرب نوامغار، بينما أعلن عن وفاة اثنين من ركاب احد الزورقين.

التحقيق تمهيدا للترحيل

وأحال خفر السواحل الموريتاني مجموعة المهاجرين الموقوفين إلى المستشفى الجهوي في العاصمة الاقتصادية نواذيبو للمعاينة الطبية وتقديم الإسعافات اللازمة.

ويرتقب أن يحال المهاجرون الموقوفون إلى الشرطة لمباشرة التحقيق معهم، وذلك قبل أن يتم ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية.

وبموجب اتفاقيات تمويل مع دول الاتحاد الأوروبي يتم إيواء المهاجرين غير الشرعيين في مركز مخصص لهم في مدينة نواذيبو، في انتظار اكتمال الإجراءات المتعلقة بالترحيل.

وخلال منتصف العقد الجاري تراجعت أعداد المهاجرين الذين يتدفقون نحو السواحل الأوروبية عبر موريتانيا، قبل أن تتزايد هذه الأعداد مجددا ابتداء من العام 2018.

ويربط مراقبون لشأن الهجرة عودة نشاط المهاجرين عبر المياه الإقليمية الموريتانية إلى فرض مزيد من الرقابة المشددة على قنوات الهجرة عبر ليبيا والتي شهدت نشاطا متزايدا في فترة ما بعد سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.