المأمورية الثانية.. جدل إعلامي وسياسي جديد بموريتانيا

شهدت الساعات الأربع والعشرون الماضية ردود فعل سياسية وإعلامية واسعة جراء تداول أنباء عن عدم نية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الترشح لمأمورية رئاسية ثانية في انتخابات 2024.

وتداول هذه الأنباء ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي نقلا عن تدوينات ومواقع لصحفيين أجانب، تحدث بعضها عن رئيس حركة «إيرا» بيرام الداه اعبيد بوصفه مصدرا لها حيث التقى ولد الشيخ الغزواني أواخر الأسبوع الماضي.

افتراء ودعاية كيدية

حزب الاتحاد من أجل الجمهورية نفى هذه الأنباء بشدة واعتبر أنها "مجرد افتراء ودعاية كيدية مكشوفة الأهداف، ومعلومة المصادر".

وانتقد الحزب في تصريح إعلامي للناطق باسمه سيدي أعمر ولد شيخنا "محاولة البعض التشويش على حزم وعزم فخامة رئيس الجمهورية في إنجاز مشروعه المجتمعي، الذي نال ثقة الشعب".

كما نقلت مواقع إعلامية من بينها مراسلون وصحراء ميديا عن مصدر مأذون نفيه أن يكون رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني قد تحدث لأي وسيلة إعلامية عن هذا الموضوع.

وأوردت شبكة صحراء ميديا عن المصدر المأذون قوله: "ما أشيع من عدم ترشح الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني لولاية رئاسية ثانية لا أساس له من الصحة"، مضيفا: "أي حديث من هذا القبيل سابق لأوانه خصوصاً في ظل الإجماع الذي يطبع المشهد حالياً".

رئيس إيرا ينفي

رئيس حركة "إيرا" نفى هو الآخر بشدة أن يكون مصدرا لهذه الأنباء، مؤكدا أنه لم يتطرق خلال اللقاء الذي جمعه بولد الشيخ الغزواني لموضوع الترشح للمأمورية الثانية.

وقال ولد اعبيد في تصريح نشره موقع الأخبار إنه اتصل بصحفي فرنسي لم يسمه قال إنه نشر مقالا ينسب إليه فيه حديث ولد الشيخ الغزواني عن عدم الترشح للمأمورية الثانية، مشيرا إلى أنه أوضح له أن صحفيا آخر يعمل معه أقنعه بصحة النبأ.

واتهم رئيس "إيرا" شخصية لم يسمها بأنها تقف خلف نسبة النبأ إليه عبر امتهان "رشوة الصحفيين"، لافتا إلى أن مضامين المقال المنشور في موقع أجنبي حول حديثه مع ولد الشيخ الغزواني تتنافي مع طبيعة شخصيتيهما.

كما وصف النبأ بأنه "خبر كاذب ومزور ومرجف"، مشيرا إلى أنه تفاجأ من نشر الخبر المنسوب إليه إلا أن عجبه زال حين عرف المصدر، وأضاف: "الصحفي المشغل الضاغط لنشر الخبر بصفة مستعجلة يتلقى الرشوة من طرف شخصية معروفة باستخدام الرشوة في الحقل السياسي والإعلامي".