استياء أهلي في انجاكو.. وبيجل يرد على "الأطر الزائفين"

قطع محتجون غاضبون الطريق الرملي الرابط بين عاصمة مقاطعة كرمسين ومركز انجاكو الإداري، وذلك احتجاجا على منع العمدة بيجل ولد هميد تفريغ قافلة غذائية في قرى انجاكو، تابعة للنائب ويتات ولد سيدي يعرف.

وتجمع عدد من أهالي قرى "الزيره وبرت وبوحجره" وبعض التجمعات القريبة منها، حيث عبروا عن بالغ استيائهم من الخطوة، قائلين إن ولد هميد ما دام لم يسير قافلة ولم يقدم أي خدمة أهلية ولا اجتماعية، فمن الأجدر به تثمين أي مبادرة تساعد الأهالي في هذه الظرفية الصعبة، بدل الوقوف في وجهها، وتركهم يعانون تراكمات سنين التهميش والهشاشة، وفق وصف بعض المحتجين.

وأعطت السلطات الإدارية في انجاكو خلال الأسبوع الماضي أوامر بمنع تفريغ القافلة التي تحمل عشرات الأطنان من المواد الغذائية والأسماك والتمور والزيوت، موجهة لأكثر من 700 أسرة فقيرة، داخل 40 قرية في مركز انجاكو الحدودي، وذلك ضمن عملية تشمل 3500 أسرة في بلديات كرمسين وروصو.

وبررت السلطات الإدارية إجراء المنع بالنزول عند رغبة ولد هميد الذي أغضبه تنفيذ العملية دون علمه، وهو القرار الذي أقره والي اترارزة بعد ذلك بساعات، بحسب مصدر تحدث لموقع تكنت.

غضب على الشبكات الاجتماعية

وأثار منع توزيع القافلة موجة انتقادات لاذعة على فيسبوك وداخل بلدية انجاكو، في حين استحضر عدد من المدونين والإعلاميين من أبناء المقاطعة، ما يعانيه مركز انجاكو من تردي في مجالات تنموية عدة، محملين ولد هميد مسؤولية ذلك.

ولد هميد يرد

من جهة أخرى قال بيجل ولد هميد إن منع توزيع القافلة، "جاء ردا على إقصاء السلطات الإدارية والبلدية في انجاكو، من الحفل الرسمي لانطلاق العملية"، محملا السلطات الإدارية ونائب المقاطعة مسؤولية ذلك.

وقال بيجل في توضيح له: "عندما تم الاتصال بالقائمین على العملیة، رفضوا إشراف السلطات المذكورة وشددوا على أنھم إما أن یوزعوا ھم بأنفسھم أو یغادروا المكان، مشیرین إلى أن ھذه المواد مخصصة بشكل أساسي لقرى الزیره 1 بوحجرة وبیرت، ومن المعروف أن البلدیة تضم 44 قریة استفادت جمیعھا من عملیات التوزیع الأخیرة، مما ينم عن الرغبة في استبعاد جزء من مكونات البلدیة وتقریب بعضھا الآخر، عن دوافع خفیة نرفضھا جملة وتفصیلا، نحن سكان مقاطعة كرمسین".

وقال بيجل إنهم لاحظوا في الآونة الأخیرة أن منظمات غیر حكومیة وشخصیات سیاسیة تعمل جاھدة لتھمیش المركز الإداري وبلدیته والالتفاف علیھما، من خلال عملیات من ھذا النوع فشلت جمیعھا، ويامل أن تكون ھذه المحاولة هي الأخيرة.

وخلص عمدة انجاكو إلى القول: "واللبيب من تكفيه الإشارة".