السنغال: ليلة عراء مشحونة بالقلق لعشرات الموريتانيين العالقين

ناشد عشرات الموريتانيين العالقين في مدينة روصو السنغالية، السلطات الموريتانية، لإجلائهم إلى أرض الوطن، وذلك بعد 24 ساعة قضوها في العراء، دون أي إيواء، ووسط ظروف تسوء ساعة بعد أخرى.

ووصل إلى مدينة روصو السنغالية، بعد ساعات قليلة من إغلاق الحدود بين البلدين، أكثر من 70 موريتانيا، أغلبهم طالبات من كلية الطب، وعائلات قادمة من دكار.

وسادت حالة من الهلع بين أوساط الجالية الموريتانية في السنغال، بعيد إعلان إغلاق حدود البلدين، وارتفاع حصيلة الإصابات بالكورونا في السنغال.

ويقول أحد الطلاب في اتصال بموقع تكنت إنهم كانوا على علم بإغلاق الحدود بين البلدين، لكن انتشار كورونا في السنغال، بدد سبل تأمين إقامتهم ومصاريف معيشتهم، حيث أغلقت أغلب صرافات التحويل بين البلدين أبوابها، ولم يعد أمامهم من حل سوى التوجه لوطنهم، أو البقاء مشردين في دار غربة.

ودعا المتحدث السلطات إلى التدخل وإجلاء العالقين، الذين قال إنهم أكثر من 74 شخصا، غالبيتهم نساء، يتواجدن منذ 24 ساعة في العراء.

وأوضح المتحدث أن مكان تكدسهم أمام مباني شرطة الحدود السنغالية غير آمن صحيا، حيث لا يوجد مظهر للوقاية اللازمة، رغم الحركية الشعبية التي تشهدها النقطة الحدودية.

ومساء السبت 21 مارس 2020 أعلنت وموريتانيا إغلاق الحدود مع السنغال، ضمن إجراء إحترازي للحد من مخاطر انتشار وباء كورونا.

وقالت موريتانيا إنه بناء على هذا القرار "يحظر بشكل تام كل أنواع التبادل وعبور الأشخاص بين البلدين، باستثناء شاحنات نقل البضائع".

وفي السنغال ظهرت 67 حالة إصابة بالكورونا، حسب إيجاز وزارة الصحة يوم أمس الأحد.

وبدأت السلطات الموريتانية مساء السبت الماضي إجلاء 219 موريتانيا، من مدينة روصو السنغالية.

وتبذل السلطات الأمنية والصحية الموريتانية جهوداً كبيرة منذ أسبوعين لمنع دخول حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد.

وتؤكد وزارة الصحة أن الوضع الصحي للمصابَين بكورونا في تحسن، ويتعلق الأمر بأجنبيين اكتشفت إصابتهما بالفيروس بعد أيام من عودتهما إلى البلاد، حيث كانا في سفر خارج موريتانيا.