قليل من الإنصاف../ أسامة ولد محمد يوسف

لست هنا للدفاع عن المنسقية ولا للتقليل من قيمة من علقوا على بيانها ، بيد أن القلب مني يطمئن - والبر ما تطمئن له النفوس- للوقوف إلى جانب الحق وتبيين الغث من السمين ..

لا أحد يستطيع نكران ما قدمته المنسقية لساكنة تگنت خلال السنوات الماضية ، فقد كانت لهم سندا وكافحت من أجلهم يوم كان الكفاح صعودا لجبال اللظى ؛ ويوم كانت تگنت بحاجة إلى صوت شبابي يهز أركان ذوو المصالح والفكر القاصر الذين دمروها واتخذو من ساكنتها سفينة يعبرون على متنها إلى مصالحهم الشخصية ...

جاءت المنسقية حاملة معها رسالة نبيلة وأهدافا تنموية وبفضل قادتها أنذاك ، دخلت بيوت تگنت وذاع صيتها بين الساكنة وبدأت بوادر التغيير تلوح في الأفق ، وبلغت قلوب الساسة الحناجر وأصبحوا في حيرة من أمرهم ، فقد أبهرهم ذلك التكتل الذي ظهر به شباب المنسقية وأعدوا له العدة ...

تواصلت النشاطات الشبابية وقلبت المنسقية الموازين فأصبحت لها كلمتها في الشأن التگنداوي ...

مرت الأيام وتغيرت الظروف فتوقفت عجلت المنسقية عن الدوران تاركة وراءها واقعا مريرا يحتاج التغيير وانجازات تجب حمايتها ، من أيادي السياسين القذرة ...

اليوم وبعد أن كثر الحديث عن المنسقية ولاحظ الجميع غيابها وازدادت خدمات تگنت سوءا ولم يجد سكانها من يكون لهم عونا في تجاوز محنهم ؛ أصبح من الواجب وجود حل لتجاوز العقابات والعودة بالمنسقية إلى سيرتها الأولى ...

لبت المنسقية النداء وأصدرت بيانا حرك مياهها الراكدة وأعادها للواجهة بعد غياب طويل ...

إن الذين يحاولون أن تكون لهم يد في المنسقية سيردون صاغرين، عاجزين أمام وحدة لا تقاس بمدى انتفاخ الجيوب من عدمه.

إن المنسقية ستظل موحدة مشروعا مستقلا ومهما بلغت حدة الصراع الداخلي فإنه يبقى في حد الغيرة على مصالح شعب والرفض التام لسياسة أطر غلت أيديهم أمام شعبنا العظيم...