عاش المعلم الموريتاني ردحا من الزمن يتخبط في ويلات التهميش والغبن والحرمان حتى أصبح يتلذذ بما يعانيه ووجده أحسن ظروف يمكن أن يعيشها في وطنه، وذلك لقصر نظره وقلة همته وعدم طموحه، إلى أن فتح الله عليه فضاءات هذا العالم وتفتحت أعينه وتفتقت وأبصرت ما كان غائبا عنه ومغيبا ونادى في كل الأصقاع أن يا معلم قم وثر وانفض غبار الكسل والخمود والخمول والبس ثوب النضال وتنطق بمنطقة الدفاع عن الحقوق وضع قبعة القانون فوق رأسك وسر إلى ضفة تحقيق المطالب فما عاد للجلوس والتخلف عن ركب النضال من مبرر، فالنقابات الجادة التي تحمل هم المعلم اتحدت في طيف واحد وجعلت رص الصفوف عنوانا لها ووحدة الكلمة فكرتها الأساسية وذلك في جملة واحدة جامعة مانعة هي منسقية التعليم الأساسي، هذه الجملة القصيرة والمختصرة تحمل في طياتها الكثير من المعاني النضالية التي بدأت تتشكل في الأفق بعد سلسلة الوقفات والإضرابات عن العمل خلال الأسابيع الماضية وكذا التحضيرات لمواصلة تلك السلسلة وزيادة نسبة المشاركة فيما تتضمن من وقفات وتوقف عن العمل، وهو ما جعل المعلم يجد نفسه مرغما على الالتحاق بركب هذه المنسقية والتشمير عن ساعد الجد والعمل وإماطة لثام الخوف والهلع الذي لم يعد لوجوده مبرر في أيامنا هذه ونحن نمارس حقا مشروعا يكفله الدستور والقانون الموريتاني وزيادة على ذلك تم إيداع إشعار به عند الجهات الوصية قبل قرابة الشهرين من الآن، خلاصة الأمر أن يا معلم قم وقف وشمر وشارك وتوقف واضرب وووو...فما ستقوم به حق مشروع وآن لك أن تفعله فما ضاع حق وراءه مطالب والمطالب لا تنال بالتمني لكن تؤخذ غلابا.
عشت مرفوع الرأس وعاشت المنسقية متحدة ومتماسكة
سهل ولد أحمد/ عضو اللجنة الإعلامية للنقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين
هاشتاك التعليم
قسم تحرير الأخبار وصناعة المحتوى